قالت الكاتبة والطبيبة شادن شاهين، إن فوز مجموعتها القصصية "ظل السراب" بالمركز الأول فى فرع القصة بـ جائزة الطيب صالح للإبداع الكتابى، فى دورتها لعام 2022، يمثل لها شرفا عظيما ودافعا قويا للاستمرار فى الكتابة، لافتة إلى أنها تلقت نبأ فوزها بفرحة غامرة، لم تكن تصدقها فى بادئ الأمر.
وأوضحت شادن شاهين، فى تصريحات خاصة لـ"انفراد" إلى أن مجموعتها القصصية "ظل السراب"، كتبتها للحيارى والتائهين والباحثين - بلا جدوى - عن الحب والأمان، ولأولئك اللذين عاشوا وماتوا لا رفيق لهم إلا الوحدة، وإن كانوا محاطين بالزحام.
وقالت شادن شاهين: ربما لا تمثل كلماتى حلا لمعضلات حيواتهم البائسة، لكننى أردت على الأقل أن أقول لهم أن ثمة قلبا هناك يسمعهم ويراهم ويشعر بهم، وقد أخذت على نفسى عهدا أن يسمع العالم صرخاتهم من خلال كلماتي، فكتبت نيابة عن تلك الفتاة العمياء، وذلك الفتى الأصم، وتلك الطفلة التى حرمت التعليم ونبتت هشةً فى جفاف الفقر، كتبت بلسان ذلك الرجل المهمش، الذى عاش ومات دون أن يدر بوجوده أحد، فأسميته "لا أحد"، عبرت عن آلام المرضى النفسيين وتسللت إلى داخل عقولهم وقلوبهم، وصفت مشاعر الراحلين عن الحياة قسرا فى موعد غير متوقع، كتبت عن الفقد، عن احتلال العقل بالأفكار، عن الطفولة الذائبة فى تنور المسئولية المبكرة.
شادن شاهين، طبيبة بشرية تعمل كأخصائية للأشعة التشخيصية فى ألمانيا، صدر لها مجموعة قصصية عن دار البشير، فى معرض القاهرة الدولى للكتاب 2020 بعنوان "أذن جائعة"، ولها العديد من المقالات والقصص المنشورة فى المواقع الورقية والإلكترونية.