اغتيل الأديب يوسف السباعى فى قبرص صباح يوم 18 فبراير عام 1978 عن عمر ناهز 60 عاماً، فى واقعة أنهت حياته أثناء قراءته إحدى المجلات بعد حضوره مؤتمراً آسيوياً أفريقياً بأحد الفنادق هناك.
وقد بدأت القصة بوصول يوسف السباعى وزير الثقافة المصرى آنذاك إلى العاصمة القبرصية نيقوسيا على رأس الوفد المصرى المشارك فى مؤتمر التضامن الأفروآسيوى السادس وبصفته أمين عام منظمة التضامن الأفريقي الآسيوى قبل أن يتعرض لعملية الاغتيال التى أدت إلى وفاته.
وقد أطلق نجيب محفوظ على يوسف السباعي لقب "جبرتى العصر" لأنه سجل بكتاباته الأدبية أحداث الثورة منذ قيامها حتى بشائر النصر فى حرب أكتوبر المجيدة عبر أعماله: رد قلبي، جفت الدموع، ليل له آخر، أقوى من الزمن، العمر لحظة، فقال عنه في كتاب صدر ببيروت بعنوان " الفكر والفن في أدب يوسف السباعي" وهو مجموعة مقالات نقدية بأقلام أجيال مختلفة على رأسهم طه حسين وقد أشرف الكاتب غالي شكري على تقديم هذا الكتاب وإعداده أن أدب يوسف السباعي في مجمله ظاهرة اجتماعية فمن هنا تنبع الأهمية القصوى في إصدار هذه النماذج بين دفتي كتاب حول أدب يوسف السباعي.
أما توفيق الحكيم فوصف أسلوب السباعى بأنه سهل عذب باسم ساخر وحدد محور كتاباته بقوله أنه يتناول بالرمز والسخرية بعض عيوب المجتمع المصرى.