تحل، اليوم، ذكرى رحيل الكاتب السودانى الكبير الراحل الطيب صالح الذى فاجأ العالم العربى بروايته الأشهر "موسم الهجرة إلى الشمال" فى أواخر الستينيات من القرن الماضى، والتى حظيت بحفاوة بالغة وصنفت ضمن الأبرز فى تاريخ الرواية.
وقد صنفت موسم الهجرة إلى الشمال فى المركز الرابع والعشرين بقائمة أفضل 100 رواية عربية التى أصدرها اتحاد الكتاب العرب، غير أن تأثرها يتجاوز ذلك التصنيف بكثير كونها أول رواية عربية تتعرض بهذا العمق لفكرة الاغتراب والتأثير والتأثر المتبادل بين الشرق والغرب بل يمكن اعتبارها الرواية الأكثر بروزا في تسليط الضوء على فكرة العلاقة بين الشرق والغرب كمفهوم واسع.
كتب الطيب صالح العديد من الروايات التي تُرجِمت إلى أكثر من ثلاثين لغة وهي "موسم الهجرة إلى الشمال" و"عرس الزين" و"مريود" و"ضو البيت" و"دومة ود حامد" و"منسى".
تعتبر روايته "موسم الهجرة إلى الشمال" واحدة من أفضل مائة رواية فى العالم، وقد حصلت على العديد من الجوائز، وقد نشرت لأول مرة في أواخر الستينيات من القرن العشرين في بيروت .
أصدر الطيب صالح ثلاث روايات وعدة مجموعات قصصية قصيرة، وقد تحولت روايته "عرس الزين" إلى دراما فى ليبيا ولفيلم سينمائى من إخراج المخرج الكويتى خالد صديق فى أواخر السبعينيات، حيث فاز فى مهرجان كان.