يسجل اليوم تاريخا مميزا فى تاريخ البشرية هو 22-2-2022، حيث يتكرر الرقم 2 ست مرات، وهو تاريخ لن يتكرر مرة أخرى، ولن يمر البشر على رقم مشابه إلا بعد قرنين من الآن، وبمناسبة هذا التاريخ المميز احتفى عدد كبير من رواد مواقع التواصل الاجتماعى بالرقم، وبدأ الكثير فى قول أمانيه للمرحلة المقبلة، والبحث عن رمزية الأرقامخاصة الرقم 2.
وبشكل عام يرمز الرقم (2) إلى اللطف، والتوازن، واللباقة، والازدواجية، ويعكس الرقم (2) قوة هائلة على إطلاق الأحكام، والحاجة إلى التخطيط، يدعو الرقم (2) أصحابه إلى الاختيار، بالإضافة إلى ذلك يشير هذا الرقم إلى التبادلات مع الآخرين.
وبحسب كتاب "تفسير الأحلام" لابن سيرين، فأن رؤية رقم 2 فى المنام تعبر عن الزواج والارتباط عن قريب للشاب أو للفتاة العزباء، كما يعبر عن شخص متعاون يساند الآخرين دائمًا، كذلك يدل على صلة الرحم وجمع الشمل والتقارب بين الناس، كما ذكر أن رؤية الأرقام من واحد إلى ستة من الرؤى المحمودة بصورة عامة.
الحضارة الفرعونية
فى الحضارة المصرية القديمة، يرمز الرقم (2) مثله، مثل الأرقام الزوجية إلى كمال العملية، وعن قوة العلاقات، فهو يرمز لصور المزاوجة بأشكالها المختلفة، مثل الزواج بين الرجل والمرأة، وازدواج السماء والأرض، وكان الزواج فى مصر القديمة يمثل القوة المكملة فى أغلب الأحيان بديلا عن عدائية الواحد، فهو توحيد للمبادئ.
الكتاب المقدس
أما فى الكتاب المقدس، بحسب موقع "الأنبا تكلا" أحد المواقع الرسمية المسيحية، فإن رقم (2) يشير لأن هناك اختلاف وأن هناك آخر، هناك اثنين قد يتفقان وقد يختلفان والخلاف قد يكون للصالح أو للشر، لذلك فرقم (2) يعتمد على النص، أى قد يشير للخير أو للشر، وهو أول رقم يمكن تقسيمه، ويشير لسقوط الإنسان فهو يعني الانفصال عن الله ومقاومته.
القرآن الكريم
والرقم (2) ورد فى مواضع من القرآن، مفرداً ومركباً، من ذلك قوله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا شهادة بينكم إذا حضر أحدكم الموت حين الوصية اثنان ذوا عدل منكم} (المائدة:106)، وقوله تعالى: {وقال الله لا تتخذوا إلهين اثنين} (النحل:51)، وهذا الرقم ورد بصيغتي التذكير والتأنيث أيضاً، وقد ورد نحو 26 مرة في القرآن الكريم، ويفسر البعض أنه يأتي رمزا للصداقة، حيث ذكر في الآية الكريمة {إِذْأَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَاثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا}، والمقصود من (ثانى اثنين)، رسولَ الله صلى الله عليه وسلم وأبا بكر رضى الله عنه، لأنهما كانا اللذين خرجَا هاربين من قريش إذ همُّوا بقتل رسول الله صلى الله عليه وسلم واختفيا فى الغار.