يشعر البعض بالقلق والتوتر نتيجة ما يحدث الآن بين روسيا وأوكرانيا، والآثار المترتبة على ما يحدث من الهجمات الروسية، وتحذيرات بوريس جونسون، رئيس وزراء بريطانيا من "إراقة الدماء والبؤس" إذا اندلعت الحرب، وإشراف الرئيس الروسى فلاديمير بوتين على تجارب الصواريخ النووية.
وبعيدا عن بوادر الحرب الروسية الأوكرانية، يشتهر البلدين بثقافة وحضارة عريقة، وأنتجت روسيا العديد من أعظم الأدباء في مجال الادب الروسي، حيث بدأ العصر الذهبي للشعر الروسي مع ألكسندر بوشكين ، وهو مؤسس اللغة الأدبية الروسية والمعروف أكثر باسم "شكسبير الروسي"، وبعد العصر الذهبي، ظهرت العديد من الأنواع المختلفة الشائعة في روسيا، بدءًا من الشعر والروايات والقصص الخيالية القصيرة إلى الواقعية الأدبية والرمزية.
بعدها بدأ عصر النهضة الأدبية الذى شهد صفوة الأدباء العالميين ومنهم أنطون تشيخوف والمعروف بأنه أعظم كاتب روائي قصير في التاريخ، وإيفان بونين أول كاتب روسي مُنح جائزة نوبل في الأدب، فضلا عن أبو الأدب الروسى والحبر الأعظم للرواية العالمية فيودور دوستويفسكي، والكونت ليو تولستوي أحد أكثر الكتاب روعة في تاريخ كل العصور.
كما هناك أدباء أيضا روس عظماء مثل بوريس باسترناك، أحد أشهر الأدباء الروس والذى تم منحه جائزة نوبل فى الأدب وتم إجباره على رفضها من قبل المخابرات الروسية، وكذلك الشاعرة الكبيرة آنا أخماتوفا، إحدى أشهر الشاعرات فى القرن العشرين.
يأتى فيكتور بيليفين فى مقدمة كتاب تلك الفـترة، فقد نال شهرة كـبيرة بفضل قصصه القصيرة فى المقام الأول وبعدها الروايات، يليه الروائى والكاتب المسرحى فلاديمـير ساروكين، والشاعر ديميـترى بريجوف، والجديد فعلاً فى هذه الفـترة هو ظهور كاتبات قصة قصيرة على الساحة مثل تاتيانا تولستايا، لودميلا بتروشيفسكايا، والروائيات لودميلا أوليتسكايا، ودينا روبينا، فيما حافظ الخط التقليدى للرواية الروسية على وجوده مع كتاب مثل ميخائيل شيشكين وفاسيلى اكسينوف.