بعد أن كرس حياته لألغاز الكون ترك البروفيسور ستيفن هوكينج وراءه لغزًا خاصًا به وسط المحتويات التى بقيت شاهدة على طريقة حياته، وكان عالم الفيزياء بجامعة كامبريدج الذي توفي في عام 2018 عن عمر يناهز 76 عامًا يعتز بلوحة "سبورة" مليئة بالرسوم الكرتونية والتشكيلات المبتكرة والمعادلات أظهرها لأول مرة في مؤتمر نظمه عام 1980، لكن ما تعنيه كل الرموز والمعادلات المرسومة يستغرق بعض الوقت.
وقد تم عرض السبورة وهي عمل فني محير بقدر ما هي تذكار من تاريخ الفيزياء لأول مرة قبل أيام كجزء من مجموعة من العناصر المكتبية التي حصل عليها متحف العلوم في لندن وفقا للجارديان البريطانية.
ويأمل خوان أندريس ليون أمين مكتب ستيفن هوكينج أن يكون الحاضرين الباقين على قيد الحياة في مؤتمر الفضاء الفائق والجاذبية الفائقة الذي عقد في كامبريدج منذ أكثر من 40 عامًا قادرا على شرح ما تعنيه بعض الرسومات والتعليقات حيث قال ليون: "سنحاول بالتأكيد استخراج تفسيراتهم".
وقد تضمن معرض مقتنيات هوكينج بمتحف العلوم في لندن نسخة نادرة من أطروحة الدكتوراه الخاصة بالفيزيائي لعام 1966، وكرسيه المتحرك، ورهان رسمي على أن المعلومات التي ابتلعها الثقب الأسود تضيع إلى الأبد، ومجموعة من تذكارات المشاهير، بما في ذلك سترة شخصية قدمها له مبتكرو عائلة سمبسون.
ولد ستيفن ويليام هوكينج في أكسفورد، إنجلترا، وهو من أبرز علماء الفيزياء النظرية وعلم الكون على مستوى العالم، درس في جامعة أكسفورد وحصل منها على درجة الشرف الأولى في الفيزياء، أكمل دراسته في جامعة كامبريدج للحصول على الدكتوراه في علم الكون، له أبحاث نظرية في علم الكون وأبحاث في العلاقة بين الثقوب السوداء والديناميكا.