أديب وشاعر وروائى فرنسى، يعد أبرز أدباء فرنسا، وقد تم ترجمة أعماله لعدة لغات، هو فيكتور هوجو، الذى تحل اليوم ذكرى ميلاده، إذ ولد في مثل هذا اليوم 26 فبراير من عام 1802م، واشتهر في مجتمعه بأنه شاعر في المقام الأول، ولكنه اشتهر خارج حدوده بأنه روائي.
وصف الشاعر الفرنسي الكبير ألفونس دي لامارتين "1790-1869"، فيكتور هوجو بعد كتابته للروايات بأنه "شكسبير الرواية".
كتب فيكور هوجو العديد من الروايات لعل أبرزها "البؤساء وأحدَب نوتردام"، كما ألف العديد من الدواوين الشعرية أشهرها ديوان تأملات وديوان أسطورة العصور.
ورواية "أحدب نوتردام" تدور أحداثها حول طفل أحدب يدعى "كوازيمودو" لقيط قبيح المظهر ويربيه القس فى كنيسة نوتردام ويُدعى "الدوم كلود فرولو" ويدربه ليكون قارع الأجراس فى الكنيسة ذاتها، وقد نجح الكاتب الكبير فيكتور هوجو فى تقديم شخصية تحمل صفات خيالية تمتزج بمظهر خارجى قبيح وصفات داخلية حسنة فى أواخر العصور الوسطى فى باريس يتم اختيار كوازيمودو ليكون زعيم المهرجين فى احتفال سنوى يسمى "احتفال المهرجين" وهذا ما لم يرده سيده، حيث أراده أن يقضى بقية عمره فى الكنيسة وألا يظهر أمام الناس بسبب مظهره السيئ ولكى لا يرعب الناس. كانت الفتاة الغجرية أزميرالدا من الشخصيات المهمة فى احتفال المهرجين واكتسبت إعجاب الناس برقصها وتغرى ملاحقيها ومنهم فرولو.
أما رواية "البؤساء" تصف حياة عدد من الشخصيات الفرنسية على طول القرن التاسع عشر الذى يتضمن حروب نابليون، مركزة على شخصية السجين السابق جان فالجان ومعاناته بعد خروجه من السجن، وتعرض الرواية طبيعة الخير والشر والقانون فى قصة أخاذة تظهر فيها معالم باريس، الأخلاق، الفلسفة، القانون، العدالة، الدين وطبيعة الرومانسية والحب العائلى. لقد ألهم فيكتور هوجو من شخصية المجرم/الشرطى فرانسوا فيدوك ولكنه قسم تلك الشخصية إلى شخصيتين فى قصته.
يذكر أيضًا أن فيكتور هوجو الذى رحل عن عالمنا في 22 مايو 1885 اشتهر بأنه ناشطاً اجتماعياً حيث كان يدعو لإلغاء حُكم الإعدام في كتابه الشهير Le dernier jour d'un condamné كما كانَ مؤيّداً لنظام الجمهورية في الحُكم، وأعمالُه تَمَس القضايا الاجتماعية والسياسيّة في عصره.