تمر اليوم الذكرى الـ87 على على عرض فيلم "شجرة الدر" الذى يعد أول فيلم مصرى ناطق كاملاً فى السينما، بعد سنوات طويلة من الأفلام الصامتة، وقد سبقه أيضا فيلم "أولاد الذوات" لكنه صنف بأنه نصف ناطق.
كان العرض الأول للفيلم يوم 26 فبراير عام 1935، فى دار سينما مسرح الأزبكية بالقاهرة، وسينما "جومون بالاس" فى محافظة الإسكندرية، وقامت ببطولة الفيلم الممثلة آسيا داغر، التى قدمت دور "شجرة الدر" وشاركها البطولة مارى كوينى فى دور "سلامة"، عبد الرحمن رشدى فى دور "عز الدين"، كذلك الفنانين ميخائيل عطا الله، مختار حسين، مفيدة أحمد، نازك السيد، أسعد عزام، أحمد درويش، سامى سعيد ونازك السيد، من سيناريو وحوار وإخراج أحمد جلال، عن قصة الأديب اللبنانى جرجى زيدان.
ورواية "شجرة الدر" للكاتب الكبير جرجى زيدان، تتناول الرواية قصة شجرة الدر كأول امرأة ملكة تتولي الحكم في تاريخ مصر الإسلامية، حيث قدرت لها الأقدار أن تتوج ملكة على مصر بعد مقتل الملك «طوران شاه» آخر سلاطين الدولة الأيوبية.
وقد تزامن توليها للحكم مع أحداث تراجيدية شهدها الواقع السياسي الإسلامي في ذلك الوقت، حيث سقطت الخلافة العباسية باجتياح التتار لبغداد التي ظلت مركزا للخلافة طيلة خمسمائة عام، وانتقال بعدها مقر الخلافة إلي مصر.
كما تزامنت فترة توليها الحكم مع مجئ ملك فرنسا لويس التاسع على رأس الجيوش الصليبية للقضاء علي مصر بوصفها أقوي دولة إسلامية في ذلك الوقت، حيث كانت شجرة الدر قد كلفت بيبرس بمهمة لرد الإفرنج عن مصر ووعدته بإتمام زواجه من حبيبته الجارية شوكار بعد عودته مظفرا، على أن يتم اختيار موسى صلاح الدين خليفة لشجرة الدر ويعين عز الدين أيبك وصيا عليه نظرا لصغر سنه، غير أن الأحوال تغيرت بين عز الدين أيبك وشجرة الدر، حيث قرر"أيبك" التخلى عن الحبيبة السابقة بعد ميله إلى صاحبته سلافة التى كانت تكره شجرة الدر.