طالب الدكتور أحمد يوسف أحمد، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، بضرورة الحفاظ على الدولة الوطنية فى المنطقة، وكذلك الحفاظ على الهوية العربية، وهو ما يلقى ترحيبًا من جميع الشعوب العربية خاصة فى ظل التحديات التى تواجه المنطقة الآن.
وقال أحمد يوسف، خلال ندوة صالون الإعلام الذى تنظمه مكتبات مصر العامة، والتى كان عنوانها "الإعلام والقوة الشاملة للدولة المصرية" إن مصر الآن لديها مشروع واضح ومتعدد الأبعاد، ويستحق الترويج له ونشره والتعبير عنه إعلاميًا ليصل إلى كل شعوب المنطقة، مشيرًا إلى أنه من أهم أبعاد المشروع المصرى البعد الخاص بمواجهة الإرهاب والقضاء عليه، واتباع سياسة خارجية رشيدة تحافظ على الأمن القومى المصرى وكذلك المصالح الاستراتيجية العليا، وتستعيد القوة والتأثير المصرى على كافة المستويات، وحماية كيانات الدول العربية والانفتاح الجاد على دول القارة الأفريقية، كما تقدم مصر فى عهد الرئيس السيسى نموذجًا رفيع المستوى للوحدة الوطنية وتطبيق دولة المواطنة بكل مبادئها، كما تقدم مصر نموذجًا متميزًا فى تمكين المرأة، بالإضافة إلى نموذج البناء وامتلاك مقومات القوة الشاملة.
كما طالب أحمد يوسف بضرورة اقتحام مصر عصر الدبلوماسية الرقمية التى يمكن أن تسهم فى أن تصل الرسالة المصرية إلى الشعوب مباشرة، ولفت إلى أننا نحتاج لتكرار نموذج إذاعة صوت العرب والإذاعات الموجهة مرة أخرى لكن بشكل يناسب العصر الحالى ويتعامل بأدواته.
من جانبه أكد الكاتب الصحفى على حسن، رئيس مجلس ادارة ورئيس تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط، ضرورة إدراك أهمية معركة الوعى ودورها فى تحصين الشعب المصرى من مخاطر حروب الجيل الرابع التى تمارس ضدها لنشر الفوضى، والإعلام الوطني المصرى يقوم بدور كبير فى هذا الاتجاه، وكانت البداية منذ أن رفض الإعلام الوطنى مخطط الأخونة الذى حاولت الجماعة الإرهابية تنفيذه.
وشدد "حسن" على أن دور الإعلام الآن هو التصدى لمخططات الفتنة ومحاولات نشر الفكر المتطرف، وكذلك تعريف المواطن بما يجرى من مشروعات بناء على أرض مصر المستفيد الأول منها المواطن نفسه مثل مشروع حياة كريمة الذى سيسهم فى تغيير مستوى معيشة نحو 58 بالمائة من المصريين، وكذلك التأكيد على ثوابت الجمهورية الجديدة مثل المواطنة والعدالة الاجتماعية وتمكين الشباب والمرأة.
وقال "حسن" إن الحروب النظامية الآن ليست هى الوسيلة الأفضل لاحتلال وتدمير الدول وإنما الإعلام هو سلاح التدمير ولذلك لا بديل عن الدور الذى يلعبه الإعلام الوطنى المصرى على اختلاف توجهاته.
وطالب بضرورة أن يؤكد الإعلام الاصطفاف الوطنى خلف الدولة والقيادة فى ظل التحديات التى تواجهنا والحروب التى نخوضها دفاعًا عن دولتنا ومواجهة مخططات الهدم والتدمير عبر نشر الشائعات والأكاذيب.
من جانبه قال أيمن عدلي رئيس لجنة التدريب والتثقيف بنقابة الإعلاميين إن عرض الرئيس تشبيه للوضع القائم في قوله "وأعدوا له ما استطعتم من قوة" هذه القوة التي تعني قدرة الفرد على السيطرة على البيئة المحيطة وسلوك الآخرين.
وهي لا تعني الإجبار على الانصياع للأوامر، لكن التأثير في الآخرين على نحو يدفعهم للاستجابة للمراد، والقوة فعل يؤثر على شيء أو شخص أو حدث أو كيان فيغير في شكله واتجاهه وسرعته.
وأضاف أما القوة الشاملة فهي قوة الدولة في التأثير على الآخرين وقت السلم والحرب وناتج تفاعل موارد القدرات في سبيل البناء بل هي كل الوسائل المتاحة للدولة حتى تحقق أهدافها.
وعناصر القوة.
أولاً_ الكتلة الحيوية: وهي الكتلة الناتجة عن تفاعل شقي الأرض والسكان.
ثانياً_ القدرة العسكرية.
ثالثاً_ القدرة الاقتصادية.
رابعاً_ القدرة السياسية.
خامساً_ القدرة الدبلوماسية "سياسة خارجية".
سادساً_ القدرة المعنوية "الحالة المزاجية للشعب"
سابعاً_ القدرة التقنية.
ثامناً_ القدرة الإعلامية والوعي.
تاسعاً_ القدرة المعلوماتية.
واختتم عدلي قوله لدينا نوعان من القوة هي القوة الصلبة والقوة الناعمة هذه القوة التي تعد بضاعة لنا نصدرها للعالم، فصوت العرب والتفاف الناس حولها خير دليل على أهمية تلك القوة، ويدفعنا للتركيز على تقديم القضايا بلغة يفهمها العالم.
علينا أيضًا أن نتحول إلى الإعلام الاستباقي الفعال المؤثر القادر على خلق الجديد، كذا نركز على فكرة توعية الطلاب في المدارس، وكذا الأغنية الوطنية ودورها نتخذه أداه رئيسة للتأثير.