تمثل أوروبا الشرقية منطقة في القارة الأوروبية محصورة بين أوروبا الغربية وآسيا، وقد تم صك المصطلح عطفا على الدلالات الجيوسياسية والجغرافية والعرقية والثقافية والاقتصادية الاجتماعية التي ينطوي عليها.
يصف أحد التعريفات أوروبا الشرقية بأنها كيان ثقافي، فهي المنطقة الواقعة في أوروبا ذات الخصائص الرئيسة القادمة من الثقافات السلافية واليونانية والبيزنطية والأرثوذكسية الشرقية وبعض التأثيرات الثقافية العثمانية.
وظهر تعريف آخر خلال الحرب الباردة واستخدم أحيانًا مرادفًا لمصطلح الكتلة الشرقية، ويوجد تعريف مماثل يضع الدول الأوروبية الشيوعية سابقًا خارج الاتحاد السوفييتي ضمن أوروبا الشرقية.
توجد تعريفات لأوروبا الشرقية لكنها تفتقر إلى الدقة، أو أنها عامة جدًا، وتُناقش هذه التعريفات عبر الثقافات وبين الخبراء وعلماء السياسة، إذ ينطوي المصطلح على مجموعة واسعة من الدلالات الجيوسياسية والجغرافية والثقافية والاقتصادية الاجتماعية. ووصف بأنه مصطلح «ضبابي»، إذ تخضع فكرة أوروبا الشرقية بذاتها لإعادة صياغة مستمرة، يرجع ترسيخ فكرة «أوروبا الشرقية» إلى عصر التنوير الفرنسى وفقا لكتاب توماس جروب "مصطلح أوروبا الشرقية" وموسوعة المكتبات والبيانات.
وتعود فكرة تقسيم أوروبا إلى غربية وشرقية بالأساس إلى الانشقاق العظيم عام 1054، حين قُسمت أوروبا بين الكاثوليكية والبروتستانتية في الغرب، والمسيحية الأرثوذكسية في الشرق وبسبب هذا الانقسام الديني، غالبًا ما ترتبط الدول الأرثوذكسية بأوروبا الشرقية. لكن هذا النوع من الفصل كثيرًا ما يكون غير دال على معناه، فمثلًا، في اليونان غالبية أرثوذكسية، لكن نادرًا جدًا ما تُدرج في دول أوروبا الشرقية، لمجموعة متنوعة من الأسباب، أبرزها أن تاريخ اليونان في معظمه أكثر تأثرًا بالبحر الأبيض المتوسط وثقافاته.
وتضم دول أوروبا الشرقية كل من: أوكرانيا، بولندا،رومانيا،جمهورية التشيك،سلوفاكيا، المجر، كرواتيا،سلوفينيا،البوسنة والهرسك، الجبل الأسود، ألبانيا، اليونان،أرمينيا، أذربيجان، بيلاروسيا، بلغاريا،جورجيا،صربيا، مقدونيا، مولودفا.