انتهى الخليفة العباسى أبو جعفر المنصور من بناء مدينة بغداد وانتقلت إليها الخلافة بعدما كان مقرها فى الكوفة، فما الذى يقوله التراث الإسلامي؟
يقول كتاب البداية والنهاية لـ الحافظ ابن كثير تحت عنوان "ثم دخلت سنة ثمان وأربعين ومائة":
فيها: بعث المنصور حميد بن قحطبة لغزو الترك الذين عاثوا فى السنة الماضية ببلاد تفليس، فلم يجد منهم أحدا فإنهم انشمروا إلى بلادهم.
وحج بالناس فيها: جعفر بن أبى جعفر، ونواب البلاد فيها هم المذكرون فى التى قبلها.
وفيها توفي: جعفر بن محمد الصادق المنسوب إليه كتاب اختلاج الأعضاء وهو مكذوب عليه.
وفيها توفي: سليمان بن مهران الأعمش أحد مشايخ الحديث فى ربيع الأول منها، وعمرو بن الحارث، والعوام بن حوشب، والزبيدي، ومحمد بن عبد الرحمن بن أبى ليلى، ومحمد بن عجلان.
ثم دخلت سنة تسع وأربعين ومائة:
فيها: فرغ من بناء سور بغداد وخندقها.
وفيها: غزا الصائفة العباس بن محمد فدخل بلاد الروم ومعه الحسين بن قحطبة ومحمد بن الأشعث، ومات محمد بن الأشعث فى الطريق.
وفيها حج بالناس: محمد بن إبراهيم بن محمد بن على وولاه المنصور على مكة والحجاز عوضا عن عمه عبد الصمد بن علي.
وعمال الأمصار فيها: هم الذين كانوا فى السنة قبلها.
وفيها توفي: زكريا بن أبى زائدة، وكهمس بن الحسن، والمثنى بن الصباح.