تمراليوم الذكرى الـ524 على وصول المستكشف البرتغالى فاسكو دا جاما من موزمبيق إلى الهند مكتشفًا بذلك طريقًا بحريًا يمكن من التبادل المباشر بين أوروبا وآسيا، يعرف باسم طريق رأس الرجاء الصالح، بدوران حول أفريقيا، ليكون بديلا لطريق الحرير، وذلك في 1 مارس عام 1498م.
قاد أول رحلة استكشاف من أوروبا إلى الهند حول أفريقيا، ولم يذكر في التاريخ كثيرًا حول الطريقة التي تمّ فيها اختيار دا جاما ليكون المستكشف الذي ستقع على عاتقه مهمة استكشاف الهند في عام 1497، وفي نفس العام جهز فريقا من 4 زوارق بحرية بما في ذلك سفينته الرئيسية ذات 200 الطن سانت جابرييل ليجدوا طريقًا إلى الشرق والهند.
وفي إحدى رحلاته إلى الهند أقدم دا جاما على قرصنة أحد السفن العربية التي تقل ما يزيد على 380 حاجٍ وسلب متاعهم ثم حرقهم وهم أحياء بمن معهم من أطفال ونساء وشيوخ دون رحمة ولا شفقة. كما قام بشنق 38 صيادٍ وقطع رؤوسهم وأطرافهم لإرهاب السكان وإجبارهم على الخضوع والاستسلام. وعندما وصل دا جاما إلى الموزمبيق قصفها بالمدافع ودمرها على رؤوس ساكنيها، أما في الهند فقد طلب من حاكم مدينة كلكتا طرد جميع المسلمين وعاقب كل من لا ينزل تحت أوامره، وفرض على جميع التجار العرب الضرائب والإتاوات مقابل السماح لهم بحرية الملاحة وممارسة نشاطهم التجاري.
ويقال إن سفن تابعة لفاسكو دا جاما، هاجمت سفينة عربية تبحر من جدة (ميناء مكة) إلى كاليكوت بشحنات قيمة ومئات عديدة من الركاب، معظمهم من الحجاج، كتب المؤرخ البرتغالي غاسبارد كوريرا: "ذهب البرتغاليون إلى هناك على متن قارب ونقلوا البضائع من هناك إلى السفن البرتغالية طوال اليوم حتى أفرغوا السفينة بأكملها. منع القبطان المور من إحضارها من السفينة، ثم أمر بحرق السفينة. وعندما اكتشف قبطان السفينة ذلك. قال: سيدي، لن تربح شيئًا عن طريق قتلنا، أطلب منا أن نُكبل بنا وأخذنا إلى كاليكوت، وإذا لم نحمّل سفنك بالفلفل والتوابل الأخرى مجانًا ، فاحرقنا، فكر في أنك تفقد مثل هذه الثروة بسبب الرغبة في قتلنا.
تذكر أنه حتى في الحرب، فإن أولئك الذين يستسلمون يدخرون، لكننا لم نقاومك، ونطبق قواعد الكرم علينا، فأجاب القائد: سوف تحترق حياً، لن يمنعني شيء من خيانة مائة حالة وفاة إذا أمكن للقيام بذلك هرع الكثير من النساء، ورفعن أطفالهن الصغار في أذرعهن، وحاولن حملهن لنا، حاولن إثارة الشفقة على هؤلاء الأبرياء".