قال الكاتب الصحفى وائل لطفى، رئيس تحرير جريدة الدستور، أنه بدأ العمل الصحفى فى جريدة روز اليوسف، لأنها كانت الأقرب لروح الكتابة الصحفية التى ينتمى إليها، مضيفًا: "فى بداية العمل الصحفى، ذهبت لأخذ صورة للتزاحم حول أحد الدعاة، لكن حين سمعته وجدته يقول أن المسلم لابد أن يكون غنيا بعكس الرواية الدينية عن الزهد، وكتبت حينها أول مقالة نقدية عن هذه الظاهرة ونقد الخطاب الدينى".
وأضاف "لطفى" خلال ندوة مناقشة كتابه "دعاة عصر السادات" بمعرض كتاب الدقى، أنه ظل بعد ثورة ٢٥ يناير يتأمل ظاهرة الإخوان والسلفيين، ولذلك قرر أن يعود إلى الماضى، وبداية ظهور الدعاة فى السبعينيات، وكيف سيطر بعضهم مثل الشيخ كشك على سوق الكاسيت.
وتابع "لطفى" أن الجماعات التكفيرية كلها خرجت من عباءة سيد قطب، ولا يوجد إرهابى ليس تلميذا لسيد قطب، مشيرًا إلى أن حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان المسلمين، لعب على فكرة التعاطف الدينى فى الوجدان الشعبى، من أجل اكتساب شعبية للجماعة سياسيا.
وأوضح وائل لطفى، أن أثر الجماعة سلبي ومدمر منذ ظهورهم، بل أن ضغط الجماعة على الحكومات العربية، جعلهم يدخلوا فى حرب غير متكافئة فى حرب ١٩٤٨، وذلك بسبب الخطابات العدائية التى تستخدما الجماعة، مشيرًا إلى أنه يعتبر الجماعة عملاء وانتهازيين، وأن وجودهم ظاهرة غير طبيعية تم استحداثها من صبغة المجتمع المصرى بصبغة دينية غير المعتاد عليها فى المجتمع.