ديفيد هربرت لورانس.. أديب بريطانى، يعد أحد أهم أدباء القرن العشرين، أبدع فى كتابة الروايات والشعر والمسرحيات والنقد، رحل عن عالمنا فى مثل هذا اليوم 2 مارس 1930، عن عمر ناهز الـ 44 عاما، بعد أن ترك العديد من المؤلفات فى مختلف المجالات الأدبية.
بدأت المواقف الصعبة فى حياة لورانس الذى ولد فى 11 سبتمبر 1885، من داخل أسرته المتوسطة الحال، حيث كان والده من عمال المناجم، بعكس والدته التى كانت تتمتع بقدر من التعليم والثقافة، والتى كانت تعمل في مجال التدريس لفترة قبل زواجها، ونظرًا لطبيعة الأم المثقفة رفضت أن يعمل الأبناء فى نفس مجال والدهم، ولهذا قررت أن تتحمل عبء حياتهم بمفردها، وتنفصل عن زوجها بعد أن حدثت خلافات كثيرة.
وقد استطاع أن يسرد لورانس تلك الخلافات فى روايته "أبناء وعشاق" موضحًا عبر أحداثها ما يصيب الأبناء من قلق عاطفى وتمزق جراء هذه الصراعات القائمة فى جو المنزل، وعلى الرغم من ذلك أحب لورانس والدته وارتبط بها كثيرًا، لدرجة أنه فى يوم من الأيام أصبح ممزقًا بين البقاء مع والدته أو حبيبته، لأن والدته كانت ترفض التنازل عن ابنها لأى فتاة.
ولكن تغير الوضع تمامًا بعد أن رحلت والدته فتزوج من فتاة ألمانية تدعى "فريدا" وتنقلا ما بين إيطاليا وألمانيا لفترة من الزمن، عاد إلى بلده إنجلترا خلال الحرب العالمية الأولى.
ظل لورانس مستمر فى الكتابة حتى أواخر أيام حياته رغم معاناته مع المرض وآلام، حيث ترك ثلاث مجلدات من الشعر وخمس مسرحيات وأربعة كتب في أدب الرحلات، ومجلدًا في النقد الأدبي ومجلدين من المقالات العامة.
من أعماله الروائية : "الطاووس الأبيض، المعتدى، أبناء وعشاق، قوس قزح، نساء عاشقات"، ومن أعماله القصصية :" الثعلب، العذراء والغجرى، عروس الضابط، الضابط البروسي"، ومن أعماله المسرحية: "ديفيد، الرجل المتزوج، مدينة الألعاب"، ومن أشعاره :"قصائد حب وآخرى، قصائد جديدة، سلاحف، طيور ووحوش وزهور، قصائد أخيرة، نار وقصائد أخرى".