تحل اليوم ذكرى وفاة الخديوى إسماعيل الذى توفى في 2 مارس من عام 1895 في اسطنبول، وقد تميز الخديوى إسماعيل بانفتاحه على العالم وقد لعبت فترة دراسته في الخارج دورًا كبيرًا في ذلك، فقد التحق بالبعثة المصرية الخامسة إلى باريس لينضم إلى تلاميذها، وكان من بينهم الأمير أحمد رفعت "شقيقه" والأميران عبد الحليم وحسين وهما من أبناء محمد علي وفي باريس درس علوم الهندسة والرياضيات والطبيعة، كما أتقن اللغة الفرنسية تحدثاً وكتابة وتأثر بالثقافة والمعمار الفرنسي كثيراً، ثم عاد إلى مصر في عهد ولاية والده إبراهيم باشا.
كما درس الخديوى إسماعيل أيضا في النمسا لمدة عامين من 1844 - 1846 بالأكاديمية النمساوية المعروفة باسم أكاديمية "Theresianum" وفقا للمركز الثقافى النمساوى.
وقد قام الخديوى إسماعيل بإهداء الامبراطور النمساوي فرانس جوزيف الأول عدة أعمدة مصرية قديمة من الجرانيت بمناسبة افتتاح قناة السويس عام 1869 وهذه الأعمدة ما زالت ترفع سقف الجناح الذي يضم المقتنيات المصرية والشرقية بمتحف تاريخ الفن بفيينا.
تم بناء متحف تاريخ الفن بفيينا عقب افتتاح قناة السويس مباشرة فى عام 1871 وهكذا تم استخدام هذه الأعمدة مباشرة – وإلى اليوم ترفع الأعمدة البالغ ارتفاعها أكثر من ستة أمتار سقف الجناح الذي يضم المقتنيات المصرية والشرقية بمتحف تاريخ الفن بفيينا حيث ينبهر الجمهور النمساوي والدولي ليس فقط بالأعمدة الرائعة كجزء من فن معماري فريد وانما أيضا بالمقتنيات الفنية للحضارة المصرية القديمة والتي كان الكثير منها اهداء من الحكومة المصرية للنمسا عام 1891.