صدر حديثا عن دار الكرمة كتاب "الغزالى" لطه عبد الباقى سرور، والذى يتناول حياة ومنجزات أبو حامد الغزالي حيث يقول المؤلف إنه أطلق صيحة قديمة جديدة، قديمة لأنها صيحة الإسلام فى الجزيرة العربية منذ قرون، وجديدة لأنها دوت في مجتمع أوشك – وقد غرق في بحور الجدل والسفسطة – أن ينسى رحيقه الأول.
ويعتبر المؤلف أن قوة الغزالي التي خلدته كحجة للإسلام، أنه استطاع أن يوقف تلك التيارات المتدفقة من المحاورات الفلسفية والمناظرات الجدلية والمنازعات الفقهية، وأن يجعل القوة الإسلامية المناهضة لتلك الزوبعة تتركز فيه، وتتمثل في تعاليمه وصيحاته المستمدة من الكتاب والسُّنة.
ويؤكد أنه كان أشبه بزعيم وطني نبت في شعب ممزق متخاذل واهي الروح، فوحد صفوفه، وجدد روحه، وأحيا إيمانه.
ويعتبر أحد أعلام عصره وأحد أشهر علماء المسلمين في القرن الخامس الهجري كان فقيها وأصوليا وفيلسوفا، وكان صوفي الطريقةِ، شافعى الفقه إذ لم يكن للشافعية وكان على مذهب الأشاعرة في العقيدة، وقد عُرف كأحد مؤسسي المدرسة الأشعرية في علم الكلام، وأحد أصولها الثلاثة بعد أبي الحسن الأشعري، لقب الغزالي بألقاب كثيرة في حياته، أشهرها لقب "حجة الإسلام"، وله أيضاً ألقاب مثل: زين الدين، ومحجّة الدين، والعالم الأوحد، ومفتي الأمة، وبركة الأنام، وإمام أئمة الدين، وشرف الأئمة.