مرت 7 سنوات على تدمير مدينة النمرود العراقية، على يد مسلحى تنظيم داعش الإرهابي، وذلك خلال عام 2017، تسبب التدمير فى خلق أطلال صارت عرضة للنهب، حيث أصبحت التماثيل ملقاه على الأرض، والقصر الذى أعيد بناؤه بات أنقاضًا.
وتقع المدينة التاريخية عند ضفاف نهر دجلة على مسافة 30 كلم إلى الجنوب من الموصل، كبرى مدن شمال العراق، وصمم التخطيط العام لمدينة نمرود على شكل مربع محاط بسور طوله ثمانية كيلومترات، ومدعم بأبراج دفاعية، وفى الزاوية الجنوبية من السور يوجد تل نمرود.
ويعود تاريخ تأسيسمدينة النمرود إلى القرن الثالث عشر قبل الميلاد، وقد أسس المدينة الملك شلمنصر الأول، ولكنها ظلت مغمورة حتى اختارها الملك آشور ناصربال الثانى مقرا ملكيا له وعاصمة عسكرية للدولة الآشورية، فجددها ووسع فى قلعتها وفى المنطقة خارج الأسوار، ثم أكمل ملوك من بعده بناء المدينة، وعلى مدار تاريخها تعاقبت عليها شعوب وشهدت ديانات وثقافات عديدة، ويعتبر موقع نمرود التاريخى أيضا درة الحضارة الآشورية التى تأسست فى القرن الثالث عشر قبل الميلاد، وأحد أشهر المواقع الأثرية فى العراق مهد الحضارات، وهى كنز لأهم الاكتشافات الأثرية فى القرن العشرين، وأشهر مواطن الآثار فى بلد عرف بأنه مهد للحضارات.