بينما تقصف القوات الروسية المدينة بالمدفعية والغارات الجوية تسابق العاملون في المتحف الرئيسي في خاركيف لنقل أعمال فنية لا تقدر بثمن إلى بر الأمان، والمفارقة أن العديد منها لفنانين روس.
ولا يزال المبنى المزخرف المهيب قائمًا على عكس بعض المباني الأخرى في خاركيف لكن النوافذ تطايرت بسبب الانفجارات والغبار يغطي الأرضيات واكتست الشوارع المحيطة بالحطام.
وقالت مارينا فيلاتوفا، رئيسة قسم الفن الأجنبي في متحف خاركيف للفنون: "هناك أكثر من 25000 قطعة في مجموعتنا"، مضيفة أنها كانت واحدة من أكبر المجموعات وأكثرها قيمة في البلاد، وأوضحت لرويترز: "إنها ببساطة مفارقة القدر أن علينا إنقاذ الفنانين الروس ولوحات الفنانين الروس".
وفي جميع أنحاء أوكرانيا فر ملايين الأشخاص من القتال بينما بقي الكثيرون لصد القوات الروسية المتقدمة، بالإضافة إلى الأرواح والبنية التحتية يحاول البعض إنقاذ ثقافة أوكرانيا وتاريخها.
وفي أوديسا على الساحل الجنوبي تمت حماية نصب تذكاري لدوك دي ريشيليو حاكم المدينة في أوائل القرن التاسع عشر ، بأكياس رمل مكدسة حول القاعدة والتمثال حتى أكتافه.