رحل عن عالمنا اليوم، الأربعاء، عالم الآثار الدكتور رمضان بدرى، رئيس البعثة المصرية الألمانية، مكتشف أول ورشة للتحنيط، فى منطقة آثار سقارة، بعد صراع مع مرض السرطان.
وكان الدكتور رمضان بدرى قد أعلن فى 2018 عن نجاح البعثة المصرية الألمانية التابعة لجامعة توبنجن فى الكشف عن ورشة كاملة للتحنيط ملحق بها حجرات للدفن بها مومياوات تعود إلى عصر الأسرتين السادسة والعشرين والسابعة والعشرين (664- 404 ق.م)، وذلك أثناء أعمال المسح الأثرى بمنطقة مقابر العصر الصاوى، الموجودة جنوب هرم أوناس بسقارة.
كما عثرت البعثة أيضا على قناع مومياء مذهب و مطعم بأحجار نصف كريمة كان يغطى وجه أحد المومياوات الموجوده بأحد حجرات الدفن الملحقة، هذا بالإضافة إلى ثلاثة مومياوات و مجموعة من الأوانى الكانوبيةً المصنوعة من الكالسيت ( الألباستر المصري)، وعدد من تماثيل الاوشابتى المصنوعة من الفاينس الأزرق، وأوانى لزيوت التحنيط مكتوب عليها باللغة المصرية القديمة.
والورشة تشمل مبانى بئر خبيئة التحنيط، بعمق 13 متر وينتهى بحجرة أسفل الأرض، وضعت عليها أوانى فخارية مدون عليها بالخط الهيراطيقى والديموطيقى أسماء لمواد وزيوت التحنيط، وتضم الورشة أيضاً حوضين محاطين بجدران من الطوب اللبن، أغلب الظن أن أحدهما خُصص لوضع ملح النطرون والآخر لإعداد لفائف المومياء الكتانية.
وتابع: من أهم عناصر ورشة التحنيط البئر المعروف اصطلاحاً بـ K24. ويقع فى منتصف ورشة التحنيط، وتبلغ أبعاده حوالي3 م× 3.50م، ويصل لعمق 30 م. وهو بئر ذو طبيعة خاصة، حيث يشمل على عدة حجرات دفن منقورة فى الصخر على أعماق متباعدة، بالإضافة إلى مومياوات وجدت فى منتصفه.