ردّ الدكتور إبراهيم فرغل رئيس قسم التاريخ والحضارة الإسلامية بكلية دار العلوم في جامعة الفيوم، على ما أثير بشأن نقل المقريزي كتابه "المواعظ والاعتبار فى ذكر الخطط والآثار"، عن أحمد بن عبدالله الأوحدي الذي توفي عام 811 هجريا.
وقال فرغل في حواره مع الإعلامية قصواء الخلالي، مقدمة برنامج في المساء مع قصواء على قناة cbc، إن مؤرخين كبارا درسوا هذا الأمر، ونفوه، لأن الأوحدي توفي عام 811 هجريا، أما المقريزي فقد توفي في سنة 845 هجريا، موضحًا: "المقريزي كان يتميز بالأمانة العلمية، وقال إنه استفاد مما كتبه الأوحدي، وكان هناك مصادر غيره".
وأضاف رئيس قسم التاريخ والحضارة الإسلامية بكلية دار العلوم في جامعة الفيوم: "المؤرخ السخاوي قال إن المقريزي أخذ من كتاب الأوحدي وأضاف إليه، لكن الحقيقة أن هذا الكلام خاطئ"، على حد قوله، مؤكدًا أن كتاب المقريزي محقق، كما أنه عرض كتابا خاصا عن المجاعات في مصر، بواقع 26 مجاعة وطرح كل التفاصيل المحيطة بها، وكل أجزاء كتابه المواعظ موجودة، وكان يراعي الدقة في كل ما يكتبه.
وأشار، إلى أن المقريزي استفاد كثيرا من ابن خلدون، ورغم أن ابن خلدون لم ينجح في تطبيق ما ذكره في كتابه الشهير "المقدمة"، لكن المقريزي نجح في تطبيق كلامه، لافتًا إلى أن المقريزي كان دائما يمدح فيه ويذكر أنه تعلم منه وكان يستمع إليه.
وأكد، أن دراسة المقريزي للفقه وعلوم الدين جعلته منصفا في عرضه للأحداث، لأن علماء الحديث يحرصون على الجرح والتعديل، لذلك كان المقريزي مدققا في نقل الخبر واستفاد من ابن خلدون وطبق نظرياته، وكان موسوعة تأليف.