جاك كيروك Jack Kerouac شاعر وروائى أمريكى، ولد في 12 من مارس 1922، عرف بكونه محطمًا للتقاليد الأدبى، ومناهضًا للعنصرية، اشتهر بأسلوبه التلقائى فى الكتابة الأدبية، وبتنوعه موضوعاته وقضاياه التى اهتم بها طيلة حياتها، التى ودعها برحيله فى21 أكتوبر 1969.
فى بداية حياته، عرف جاك كيروك بأول رواية صدرت له بعنوان "البلدة والمدينة" فى عام 1950 وحينها صدرت باسم "جون كيروك"، ولم يكتب لها النجاح، إذ لم تحقق نسبة مبيعات رغم ما حصدته من احترام وتقدير النقاد، ففى هذه الرواية كان واضحًا مدى تأثره بكتابات الكاتب الأمريكى الشهير توماس كلايتون وولف، وفى روايته عكس الشكل الملحمي للأجيال، والتناقضات بين حياة البلدة الصغيرة والمدينة الواسعة.
وبعد ست سنوات من هذه الواقعة، حافظ "كيروك" على الانتظام فى الكتابة، فكتب كتابه الشهير "على الطريق" عام 1951 خلال إقامته في 454 غرب الشارع رقم 20 في مانهاتن مع زوجته الثانية جوان هافرتى.
هذا الكتاب الذى ذاع صيته حتى يومنا هذا، دون فيه جاك كيروك جانبا كبيرا من سيرته الذاتية، ووصف فيه مغامراته على الطريق بين الولايات المتحدة والمكسيك في أواخر أربعينيات القرن الماضي وأوائل خمسينياته، وعلاقاته مع الكتاب والأصدقاء المنتمين إلى ما يعرف بـ"حركة بيت".
إلى جانب إبداعه، عمل جاك كيروك بوظيفة المسئول عن الفرامل في محطة السكك الحديدية ومراقبة الحرائق، فكان يسافر متنقلًا بين الشواطئ الغربية والشرقية للولايات المتحدة لكسب رزقه، وخلال عمله التقى بـ"آبي جرين" وأصبحا صديقين.
حينها كان "آبي" عامل حمولة على متن القطارات، فعرف جاك كيروك على "هربرت هانك" الذى يعد أحد الكتاب المفضلين لدى المنتمين إلى حركة جيل بيت، وفى تلك الفترة كتب "كيروك" ما يعد أفضل أعماله "ترهات دولوز".
وفى الفترة بين عام 1955 وحتى عام 1956، عاش جاك كيروك مع شقيقته وزوجها على أطراف "روكي ماونت" في نيويورك، وهناك درس التأمل والبوذية، فألف كتاب "القليل من الدارما"، وهو بحث خيالي عن البوذية، لكن دور النشر رفضته بسبب أسلوبه التجريبي والمحتوى الجنسى، خوفا من اتهامهم بنشر الفحش.
وفى عام 1969، وبينما كان جاك كيروك قد بلغ عامه الـ 47، توفى نتيجة نزيف داخلي بسبب معاقرة الكحوليات لفترة طويلة، لكن بعد وفاته ذاع صيته الأدبي أكثر، ونشرت أعماله التي لم تكن معروفة ومن أشهرها: "على الطريق" و"دكتور ساكس" و"دراما المتشردين" و"كآبة مدينة ميكسيكو" و"الخبايا، و"ملائكة الدمار"، و"رؤى كودي"، و"أخي البحر".