دعا رئيس لجنة تحكيم جائزة البوكر الدولية، فى دورتها لعام 2022، الناشرين حول العالم إلى مكافأة المترجمين بسخاء، نظير الدور الكبير الذي يلعبونه في عملية ترجمة الكتب، وبمنحهم رسومًا مادية مقابل مبيعات الكتب التى يترجمونها.
وقال فرانك وين، أول مترجم يترأس لجنة تحكيم البوكر الدولية، خلال تصريحات إذاعية إن عدم وجود التنوع في الترجمة يمكن تفسيره إلى حد كبير بعدم استقرار سوق العمل فى مجال صناعة النشر، مثل العديد من المهن في مجال الفنون.
وأضاف رئيس لجنة تحكيم جائزة البوكر الدولية، إن الترويج الذى يعد واحدا من أفضل الممارسات داخل مجتمع النشر، يجيب استغلاله من خلال دفع أجور عادلة المترجمين، مثلهم تماما كالمؤلفين، فيجب أن يحصل المترجم على مكافآت مادية نظير الكتب التى يترجمها وتحقق أرباحا ماديا فى سوق المبيعات، فمثل هذا الإجراء سيجعل مهنة الترجمة أكثر سهولة وعملية من الناحية المالية، ومحفزا لغيرهم من المترجمين.
المعروف أن الرسوم التى تفرض فى عقود الترجمة، يتم تطبيقها فى كل من هولندا وألمانيا وفرنسا وإسبانيا، ولكنها أقل شيوعًا في المملكة المتحدة، فى الوقت الذى يوصي فيه المجلس الأوروبي لجمعيات المترجمين الأدبيين بأن يشارك المترجمون في أي أرباح من بيع الكتب التي قاموا بترجمتها ، وأن يتحمل الناشر ضمان حقوق المترجمين عند التفاوض بشأن الحقوق الأساسية.
ورأى رئيس لجنة تحكيم جائزة البوكر الدولية، أنه من العدل أن يستفيد المترجمون من الأرباح التى تحققها الكتب التى يترجمونها وتصل إلى قائمة الكتب الأكثر مبيعا، ومن فوزها أيضا فى الجوائز، وإذا كان هناك من يفعل ذلك مع المترجمين، فالغالبية العظمى أن هذا الحق العادل لا يتم اتباعه، مؤكدا على أن الترجمة مثلها مثل الأعمال الإبداعية الأخرى، تستحق أيضًا الحماية القانونية.