تحل اليوم ذكرى رحيل ثروت أباظة، الذى يعد من أعلام الأدب، والذى رحل عن دنيانا في 17 مارس 2002، وهو من عائلة أباظة التى تعد واحدة من أعرق عائلات مصر إذ قدمت للأدب العربي عمالقة من الأدباء علي رأسهم والده الأديب دسوقي أباظة وعمه الشاعر عزيز أباظة وعمه الكاتب الكبير فكري أباظة.
وأدت عائلة أباظة (الأسرة الأباظية) دورا مؤثرا في الحياة الثقافية والاقتصادية والفكرية والسياسية المصرية منذ إنشائها في مصر في أواخر القرن الثامن عشر إلى العصر الحديث.
كما عرفت باسم "عائلة الباشاوات" لأن فيها أكبر عدد من النبلاء تحت حكم سلالة محمد علي الحاكمة من القرن التاسع عشر إلى منتصف القرن العشرين.
ساهمت عائلة أباظة أيضاً في مجالات الأدب والفن من خلال أعمال فكري أباظة، والمؤلف دسوقي أباظة، والشاعر عزيز أباظة، والروائي ثروت أباظة ، والممثل رشدي أباظة، وغيرهم.
تولى ثروت أباطة رئاسة تحرير مجلة الإذاعة والتلفزيون عام 1974، ورئاسة القسم الأدبي بصحيفة الأهرام بين عامي 1975 و1988 وظل يكتب في الصحيفة نفسها حتى وفاته، كما أنه شغل منصب رئيس اتحاد الكتاب ومنصب وكيل مجلس الشورى، كما كان عضواً بالمجلس الأعلى للثقافة وبالمجالس القومية المتخصصة ومجلس أمناء اتحاد الإذاعة والتلفزيون ورئيس شرف لرابطة الأدب الحديث وعضواً بنادي القلم الدولي.
ألف ثروت أباظة عدة قصص وروايات، تحول عدد منها إلى أفلام سينمائية ومسلسلات تلفزيونية، كما كتب أكثر من أربعين تمثيلية إذاعية، وأربعين قصة قصيرة وسبعه وعشرين رواية طويلة، كما حصل على عدة جوائز منها جائزة الدولة التشجيعية عام 1958، كما نال وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى، ثم جائزة الدولة التقديرية في الآداب عام 1982 وفي 17 مارس 2002 توفي بعد صراع طويل مع المرض إثر إصابته بورم خبيث في المعدة.