تشير دراسة حديثة نُشرت في مجلة The Journal of Archaeological Sciences إلى مدى كون مجموعة الفن الصخري في عصور ما قبل التاريخ هي في الواقع فن تم على أيدى الأطفال آنذاك.
ويشمل تحليل الدراسة 750 استنسل يدوي ــ هو نوع من أنواع الرسم على الحائط باستخدام ورق مفرغ لعمل أشكال مفرغة أو فرم مرسومة لعمل رسومات أو أنماط مكررة بملء الفراغات ـ تعود للعصر الحجري القديم من جميع أنحاء أوروبا الغربية، بما في ذلك إسبانيا وإيطاليا والمملكة المتحدة وفرنسا، والتي كشفت أن ما يقرب من ربع هذه اللوحات كانت فنًا للأطفال.
قال دييجو جارات، من معهد كانتابريا الدولي لأبحاث عصور ما قبل التاريخ، وأحد المؤلفين المشاركين في الدراسة، إن "هدفنا الرئيسي هو اكتساب معرفة أعمق بكثير، ليس عن الفن نفسه الذي أنتجته هذه المجتمعات، ولكن عن الأبطال، الرجال والنساء الذين ابتكروا هذه الأعمال الفنية خلال العصر الحجري القديم ".
يشكل فن الأطفال 25٪ من مجموعة فن ما قبل التاريخ يغير بشكل جذري تصورنا للفن الصخري، لأنه كان يُفترض منذ فترة طويلة أنه ممارسة ومتابعة ذكورية فردية، بدلاً من نشاط جماعي موجه نحو الأسرة، وهذه الدراسة التي أجراها خبراء من جامعة كامبريدج بالمملكة المتحدة وجامعة كانتابريا الإسبانية تقدم دليلًا قويًا على التأكيد على أن 20-25٪ من فن الكهوف في أوروبا الغربية صنعه أطفال تتراوح أعمارهم تصل أعمارهم لـ 12 عامًا.