يعيش كثير من الفنانين ظروفًا صعبة قد تقودهم أحيانًا إلى النهايات المأساوية غير أن ذلك عادة ما يجذب الأنظار إلى فنهم حيث تثير القصة الشخصية أحيانًا الرغبة في جمع الأثر الباقى من ذلك الفنان أو تلك الفنانة التى انتهت حياتها على نحو درامى، ومن هذه النماذج فريدا كاهلو وجاكسون بولوك.
فريدا كاهلوا
قبل أيام قليلة من وفاة فريدا كاهلو في 14 يوليو 1954، كتبت في مذكراتها: "أتمنى أن يكون خروجي من الدنيا ممتعا وأتمنى أن لا أعود إليها ثانية".
السبب الرسمي للوفاة كان فشل رئوي، لكن البعض يشك بأن تكون قد توفيت بسبب جرعة مفرطة من الأدوية قد تكون أو لا تكون مقصودة، لم يتم تشريح الجثة أبدًا بينما كانت مريضة جدًا خلال السنة الأخيرة وبترت رجلها اليمنى حتى الركبة، بسبب الغرغرينا، كما أصابها التهاب رئوي في تلك الفترة، مما جعل صحتها هشّة.
كتب زوجها الرسام المكسيكى الشهير دييجو ريفيرا لاحقا في سيرته الذاتية أن اليوم الذي ماتت فيه كاهلو كان أكثر الأيام مأساوية في حياته، مضيفًا أنه اكتشف متأخرًا أن الجزء الأفضل من حياته كان حبه لها كما جاء في موسوعة "أرت ستورى".
وقد بيعت قبل أسابيع لوحة لفريدا كاهلو جمعتها بزوجها تحت عنوان دييجو وأنا مقابل قرابة 35 مليون دولار، لتصبح أغلى لوحة لرسام من أمريكا اللاتينية.
جاكسون بولوك
سجلت لوحاته مبيعات خرافية فقد بيعت لوحة الرقم 5 للفنان الأمريكى جاكسون بولوك عام 2006 بمبلغ 140 مليون دولار لرجل الأعمال المكسيكي "ديفيد مارتينيز"، وهو رقم قياسى غير مسبوق في ذلك الوقت للفنان الذى عاش حياة مأسوية وانتهت حياته بحادثة سيارة.
وقد مثلت القصة الشخصية لجاكسون بولوك خصوصا حياته القصيرة ونهايته المأسوية مصدر جذب لهواة جمع اللوحات نظرا لقلتها مع الاعتراف أيضا بأسبقيته وفنه رفيع المستوى فقد كان جاكسون بولوك أحد رواد حركة التعبيرية التجريدية كما ابتكر ما يسمى بلوحات الحركة والتى تنتمى إليها لوحة الرقم 5 .
ولد جاكسون بولوك فى مدينة كودى بولاية وايومينج الأمريكية، ثم انتقل إلى نيويورك فى عام 1929 وكان فى وقته مشهوراً جداً، وكانت زوجته لي كراسنر تساعده أثناء رسمه.
لا تزال لوحاته معروفة، وهي موجودة الآن في العديد من المتاحف في مختلف المناطق حول العالم، تم إنتاج فيلم وثائقي حوله في عام 1951 (بإخراج هانز ناموث)، كما أنتج فيلم درامي عنه باسم «بولوك» سنة 1987 و1999، كانت حياته قصيرة فقد مات في حادث بالقرب من منزله في لونج بيتش بولاية نيويورك في سنة 1956