موت واعتقال وإهدار دم.. كتب وروايات ورسومات وأفكار تسببت فى أزمات لأصحابها

فى تاريخ الأدب العربى والعالمى، صفحات مأساوية لكتاب وأدباء تعرضوا لأزمات متنوعة بسبب أفكارهم وأعمالهم الأدبية، التى دفعت جماعات الفكر الظلامى والإرهابى للاعتداء عليهم، أو لإهدار دمائهم باسم الدين، وفى هذا التقرير، نرصد لجمهور القراء أبرز حالات إهدار دم الأدباء والكتاب حول العالم بسبب إبداعهم. اغتيال فرج فودة وفى 8 يونيو 1992، اغتيال يد الإرهاب المفكر المصرى الكبير الدكتور فرج فودة، الذى وصفته بالمفكر العلمانى، وعرف بمعاركه الفكرية ضد الإسلاميين الظلاميين، لكونه ظلاً يحارب الأفكار المتطرفة بكتاباته العظيمة حتى اغتالته يد الإرهاب وظل اسمه حتى الآن يتردد بين الأجيال نظرًا لعظم دوره. نجيب محفوظ وأزمة رواية أولاد حارتنا أولاد حارتنا.. رواية لأديب نوبل نجيب محفوظ، تعد من أشهر رواياته التى أثارت جدلا واسعا منذ نشرها مسلسلة على صفحات جريدة الأهرام، وصدرت لأول مرة في كتاب عن دار الآداب فى بيروت عام 1962، ولم يتم نشرها في مصر حتى أواخر عام 2006 عن دار الشروق، وهاجمتها جماعات التكفير والإرهاب، التى أهدرت دمه، وعلى إثر ذلك، تعرض عميد الرواية المصرية لحادث طعن فى رقبته من قبل اثنين من المتطرفين أثناء تواجده خارج منزله، ورغم نجاته من الحادث، إلا أنه عانى كثيرا من آثار الطعن حتى وفاته. سلمان رشدى وأزمة رواية آيات شيطانية في 14 فبراير عام 1989، أصدر المرشد الأعلى السابق للثورة الإيرانية، فتوى تدعو إلى قتل الكاتب البريطاني ذي الأصل الهندي سلمان رشدي، بسبب رواياته المثيرة للجدل "آيات شيطانية"، التي اعتبرها الملالي في طهران "معادية للإسلام والرسول محمد والقرآن". وبعد هذه الفتوى التى وجدت فيها الجماعات الإسلامية الإرهابية مبررا لسفك الدماء، شهدت بعض الدول فى عام 1988 موجة عارمة من الاحتجاجات وأعمال عنف على غرار بنجلاديش وأندونيسيا وباكستان، راح ضحيتها عدد من الناشرين والمترجمين للكتاب في شتى أنحاء العالم. اغتيال الكاتب الأردنى ناهض حتر وفى 25 سبتمبر 2016، قتل الكاتب الأردني ناهض حتر، إثر إطلاق النار عليه، وإصابته بثلاث رصاصات، أمام قصر العدل، على إثر اتهامه بالإساءة إلى الإسلام بسبب رسوم كارتونية سخر فيها من مفهوم الإسلاميين المتشددين للجنة. ناجى العلى رسام الكاريكاتير الشهير وفى 22 يوليو عام 1987م تعرض الرسام الفلسطيني الشهير ناجي العلى، الذى عرف بريشته اللاذعة، وابتكر شخصية حنظلة الشهيرة، التى عبر من خلالها عن رؤيته الفنية، لمحاولة اغتيال خلال تواجده فى لندن، بعدما أطلق شخص مجهول النار عليه، فأصابه تحت عينه اليمنى، ومكث في غيبوبة حتى وفاته في 29 أغسطس 1987. غسان كنفانى فى يوم 8 يوليو عام 1972، اغتيل غسان كنفانى الروائي والقاص الفلسطيني، الذى استحوذت كتاباته على إعجاب من قرأها، وترجمت إلى 17 لغة، وانتشرت في 20 دولة، وكان قلمه اللاذع واحدا من بين الأسباب التى أدت فى النهاية إلى اغتياله، حيث تم زرع عبوات متفجرة فى سيارة غسان كنفانى، وكانت فى جراج منزله فى منطقة مار نقولا ببيروت الشرقية، وحين استقل كنفانى السيارة فى صباح اليوم التالى لزرع العبوة وأدار المحرك وكانت معه بنت شقيقته لميس انفجرت السيارة.