تمر اليوم الذكرى الـ207 على عودة الجنرال الفرنسى نابليون بونابرت يعود إلى باريس من منفاه في جزيرة إلبا، وبدأت بذلك فترة المائة يوم التي حاول خلالها إعاده بناء إمبراطوريته، وذلك فى 20 مارس عام 1815، حيث تعرف فترة نفيه بـ المائة يوم أو أيام نابليون المائة وهي التي تحدد الفترة بين عودة الإمبراطور الفرنسي نابليون الأول من المنفى في إلبا إلى باريس يوم 20 مارس 1815.
نفى نابليون إلى جزيرة ألبا وعودته من منفاه، كان حديث العديد من المؤرخين والكتاب، لكن أيضا الأدب الفرنسى ارتكز إلى تلك الواقعة، وذلك من خلال رواية "الكونت دي مونت كريستو".
والكونت دي مونت كريستو، هي رواية كتبها ألكسندر دوما بالتعاون مع أوجست ماكيه، أكملت في 1844، وهي رواية مستوحاه جزئياً من أحداث حقيقية، كانت الرواية المصرية القديمة (الملاح التائه) لها أثر كبير في هذه الرواية في عام 2021.
تحكي الرواية كيف أنه في 4 فبراير 1844، أي في بداية حكم لويس الثامن عشر، ويوم مغادرة نابليون بونابرت لجزيرة إلبا، ادومند دونتيس وهو شاب بحار ذو 19 عاماً الرجل الثاني علي السفينة فرعون، وصل لمارسيليا ليخطب في اليوم الثاني حبيبته مرسيدس.
تدور أحداث الرواية فى عصر القائد الفرنسى الشهير نابليون بونابرت (1769- 1821)، بعد أن تمت تنحيته عن الحكم ونفيه إلى جزيرة «آلبا»، بينما كان بطل رواية دوماس هو البحار الشاب «أدموند دونتس»، الذى تمكن رغم صغر سنه من قيادة السفينة التى كان يعمل عليها بعد وفاة قبطانها، مما دفع مالك السفينة إلى ترقيته، فأثار ذلك حقد وضغينة زميله «دانجلرز» ضده، فضلا عن غيرة صديقه «فرناند»، حيث كان الأخير يحب خطيبة أدموند وتدعى دونتس.
فيتفق دانجلرز وفرناند على الوشاية بأدموند بتهمة أنه موال للإمبراطور المعزول بونابرت، من ثم يتم القبض عليه وسجنه لمدة 15عاما، حتى يتمكن من الهرب بمساعدة زميله فى السجن، الذى يعطيه قبل وفاته خريطة ترشده إلى موقع كنوزه وأمواله بجزيرة «مونتى كريستو»، فيحصل أدموند على الكنز المدفون ويعود مرة أخرى إلى بلاده بهيئة جديدة، وينتقم ممن خانوه وسجنوه ظلما.