نشرت دراسة حديثة حول استخدام الأسلحة الكيميائية متناولة ما حدث فى الحرب العالمية الأولى التى عرفت بانتشار استخدام الأسلحة الكيميائية، حيث استخدام الغازات الكيماوية المختلفة المميتة، بما في ذلك غاز الخردل والفوسجين والغاز المسيل للدموع، لقتل وتعطيل الجنود فى الحرب، فعلى الرغم من أن الأسلحة الكيميائية لعبت دورًا رئيسيًا خلال الحرب العظمى، إلا أن استخدامها يعود إلى فترة سابقة من التاريخ.
يمكن العثور على واحدة من أقدم الإشارات إلى استخدام الأسلحة الكيميائية في الأدب الغربي في أسطورة هيراكليس اليونانية، حيث يغمس البطل سهامه في دم هيدرا لجعلها سامة. وزُعم أيضًا أن هوميروس ذكر السهام المسمومة في ملاحمته الإلياذة والأوديسة، جاء ذلك بحسب ما ذكر موقع ancient-origins.
تظهر سجلات استخدام الأسلحة الكيميائية أيضًا في الحضارات القديمة في الشرق بالهند، حيث تم العثور على استخدام السموم أثناء الحرب في كل من ماهابهاراتا ورامايانا، علاوة على ذلك يمكن العثور على وصفات للأسلحة السامة والذي يعود تاريخه إلى فترة موريان في الهند، وهناك كتابات تصف استخدام الغازات السامة من قبل المدافعين عن مدينة يعود تاريخها إلى 1000 قبل الميلاد، حيث يتم ضخ الأبخرة السامة الناتجة عن حرق كرات الخردل.
كما تكشف السجلات التاريخية أنه في عام 189 قبل الميلاد، أحرق الإغريق ريش الدجاج عند مدخل أنفاق الحصار التي استخدمها الغزاة الرومان واستخدموا منفاخًا لإرسال الدخان السام إلى المخابئ الجوفية.