في عام 2012 أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 21 مارس ، أنه اليوم العالمي للغابات، للاحتفال والتوعية بأهمية الغابات بجميع أنواعها، إلى جانب احتفال بعض الدول باليوم العالمى للشجرة، ويتم تشجيع البلدان على بذل الجهود المحلية والوطنية، وعلى الرغم من الاحتفال به عادة في فصل الربيع، إلّا أن تاريخه يختلف من بلد إلى آخر حسب المناخ وموسم الزراعة المناسب.
وللشجرة مكانة دينية هامة، وقد ذكر فى مواضع دينية عدة، منذ شجرة آدم التى كنت سبب فى خروجه من الجنة، إلى شجر الأنبياء، حيث كان للعديد من أنبياء الله قصصهم مع الشجر، ليصبح لكل نبى شجرته المقدسة:
شجرة الكوك
يقال إن سيدنا نوحًا عليه السلام قد صنع سفينته من خشب شجرة الكوك، حيث أوحى الله تعالى إلى عبده نوحًا أن يصنع سفينة، وبدأ نوح يغرس الشجر ويزرعه ليصنع منه السفينة. انتظر سنوات، ثم قطع ما زرعه، وبدأ نجارته، كانت سفينة عظيمة الطول والارتفاع والمتانة، بدأ نوح يبنى السفينة، ويمر عليه الكفار فيرونه منهمكا في صنع السفينة، والجفاف سائد، فيسخرون منه قائلين: ليست هناك أنهار قريبة أو بحار، كيف ستجري هذه السفينة إذن يا نوح؟ هل ستجري على الأرض؟ أين الماء الذي يمكن أن تسبح فيه سفينتك؟ لقد جن نوح، وترتفع ضحكات الكافرين وتزداد سخريتهم من نوح. وكانوا يسخرون منه قائلين: صرت نجارًا بعد أن كنت نبيًا!
شجرة العليقة
وشجرة العليقة الحالية بالدير أصلها داخل الكنيسة وأغصانها خارجها ولا يدخل هذه الكنيسة أحدا إلا ويخلع نعليه خارج بابها اقتداءا بنبى الله موسى عليه السلام الذي لبي نداء ربه وخلع نعليه، وشجرة العليقة وجبل موسى يمثلان قيمة لكل الأديان من يهودية ومسيحية وكذلك الإسلام حيث وردت قصة نبى الله موسى وبنى إسرائيل فى عدة سور بالقرآن الكريم ولقد كرم الله سبحانه وتعالى جبل الطور وجعله فى منزلة مكة والقدس "والتين والزيتون وطور سينين وهذا البلد الأمين".
شجرة القيطين
القرع العسلى أو اليقطين كما ذكر فى القرآن الكريم «فنبذناه فى العراء وهو سقيم، وأنبتنا عليه شجرة اليقطين» والحديث هنا عن سيدنا يونس بعد أن لفظه الحوت على الشاطئ وكانت شجرة اليقطين ملاذه وطعامه إلى أن تعافى واستعاد قوته، لما عسى قومه وأمره الله بالخروج، ذلك حيث يقول عز وجل "وإن يونس لمن المرسلين إذ أبق الى الفلك المشحون. فساهم فكان من المدحضين. فالتقمه الحوت وهو مليم. فلولا أنه كان من المسبحين. للبث في بطنه الى يوم يبعثون. فنبذناه بالعراء وهو سقيم. وأنبتنا عليه شجرة من يقطين. وأرسلناه الى مئة ألف أو يزيدون".
شجرة مريم
توجد في أقصى شمال مدينة القاهرة وذلك بالقرب من مسلة سنوسرت، ذكر المؤرخ الإسلامى المقريزى الذى عاش حوالى منتصف القرن الخامس عشر الميلادى، أن العائلة المقدسة حطت بالقرب من عين شمس ناحية المطرية وهناك استراحت بجوار عين ماء، وغسلت مريم فيها ثياب المسيح وصبت غسالة الماء بتلك الأراضى، فأنبت الله نبات البلسان ولا يعرف بمكان من الأراضى إلا هناك، وكان يسقى من ماء بئر تعظمها الأقباط وتصدها وتغتسل بمائها وتستشفى به، ذكر المؤرخ أيضًا أنه كان يستخرج من البلسان المذكور عطر البلسم، وكان يعتبر من الهدايا الثمينة التى ترسل إلى الملوك، ظلت حديقة المطرية لعدة قرون مشهورة كأحد الأماكن المقدسة فى الشرق، وكانت مزارا مرموقا لكثير من السياح والحجاج من جهات العالم المختلفة.
شجرة الرضوان
كانت بيعة الرضوان تحت شجرة سميت بعد ذلك بشجرة الرضوان، وسبب تسمية البيعة بالرضوان أنه جاء في القرآن الكريم أن الله قد رضي عن الصحابة الذين حضروا هذه البيعة، فقال الله تعالى في سورة الفتح الآية 18: "لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا"، كانت شجرة الرضوان بفج نحو مكة بالقرب من بئر الحديبية، ولكن المسلمين نسوا مكانها ولم يجدوها حين خرجوا للعمرة في العام التالي لصلح الحديبية، فروى البخاري عن سعيد بن المسيب أنه قال: «حَدَّثَنِي أَبِي أَنَّهُ كَانَ فِيمَنْ بَايَعَ رَسُولَ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلّم تَحْتَ الشَّجَرَةِ، قَالَ: فَلَمَّا خَرَجْنَا مِنْ الْعَامِ الْمُقْبِلِ نَسِينَاهَا، فَلَمْ نَقْدِرْ عَلَيْهَا».