يحتفل العالم خلال الشهر الحالى وبالتحديد يوم 21 مارس، باليوم العالمى للشعر، الذى يعد أغنى ما تمتلكه الإنسانية، فمنذ قديم الزمان، عرفت كل القارات بمختلف ثقافاتها الشعر،فهو حافز كبير للحوار والسلام، كما أن الشعر ممكن يخلق جملة فنية يستخدمها الفنان التشكيلى لتعبير عنه بلوحاته الفنية، وأهم من استعان بالشعر وربطه بالفن التشكيلى الفنان العالمى أحمد مرسى.
وعن تمسك الفنان أحمد مرسى بالشعر، قال فى عام 1996 تلقيت مكالمة هاتفية من الكاتب والناقد المصرى إدوار الخراط، صديق الطفولة من الإسكندرية، أبلغنى أن الدولة تنظم حدثًا للاحتفال بعيد ميلاده السبعين، وطلب منى كتابة قصيدة، وهو يعلم جيدًا أنه قد مر 29 عامًا منذ أن كتبت قصيدتى الأخيرة، والتى كان يقرأها فى الاجتماع، لقد قمت ببعض المحاولات الفاشلة للخروج منه وقمنا بإنهاء المكالمة، ووضعت جهاز الاستقبال، وأخذت قطعة من الورق من جهاز الفاكس الذى كنت أستخدمه لإيصال تقاريرى عن أخبار الأمم المتحدة إلى وكالة أنباء الشرق الأوسط ، ودخلت غرفة نومى، وأغلقت الباب، بعد فترة - لا أذكر كم من الوقت مضى - فتحت الباب وخرجت مع قصيدة لإدوار أرسلتها إليه بالفاكس. كانت هذه هى المرة الأولى منذ ما يقرب من 30 عامًا . أدركت حينها أن الشاعر لم يتركني. منذ ذلك اليوم، تدفقت الشعر مرة أخرى فى أوقات غير متوقعة وأماكن غير متوقعة، شكرا لله.
وأوضح أحمد مرسى، "أنا لا أحب المنهجية، وأفضل العمل بحرية، أنا أفضل النقاء والبراءة، ولم أكتب قط فى المنزل، وتم تأليف العديد من قصائدى الحديثة عقليًا، وعينان مغمضتان، ومحفوظة فى الذاكرة، أثناء ركوب حافلة وسط المدينة مع زوجتى، وبالطبع يتوقف التدفق بمجرد أن تلمس كتفى، وتنبهنى إلى النهوض والخروج عند محطتنا".