لصناعة اللبن ومشتقاته فى جبال وعلى رمال مناطق الإمارات العربية المتحدة قديما تقاليد وعادات تبدأ بتجهيز أداة "خض الحليب"، وهى من جلود الماعز مرورا بمراحل مختلفة من الإعداد لتناوله أو تخزينه.
هذه التقاليد، أعادت إحياءها من جديد فى ركن من فعاليات أيام الشارقة التراثية "أم راشد"، وهى سيدة إماراتية رأت فى نفسها أن تتحمل مسئولية أن تكون حارسة التراث ومحافظة عليه.
قالت أم راشد، لـ"انفراد" من الركن المجهز لها، حيث تمسك بقربة خض اللبن القديمة وترجها، وهى معلقة على حوامل من جريد النخل، أنها تستحضر الماضي بكل تفاصيله فى إعداد اللبن.
وتابعت أن الأداة وتسمى "السعن" ومسميات أخرى، وهى القربة المستخدمة فى حض اللبن هى جلد الماعز الذي يتم دبغه وصبغه وغسله بعد التخلص من ما به من شعر.
وأضافت أنهم يقومون بخض اللبن بداخله، ثم استخراج ما يصلح للشرب أو التخزين وعزله عن المجمد الذى يتم تنشيفه ثم إعادة استخدامه.
وتابعت أن ما تقدمه هى مفردة من مفردات التراث القديم الذي تحافظ عليه وتعلمه للأجيال.
وفعاليات أيام الشارقة التراثية ينظمها معهد الشارقة للتراث تحمل شعار التراث والمستقبل بمشاركة 33 دولة و28 جهة حكومية و29 فرقة فنون شعبية، ومقررا أن تتواصل حتى 28 مارس الجارى، وخلالها يتم عرض تراث العالم فى ساحات التراث بمدينة الشارقة والمناطق التابعة لها من خلال عروض الحرف، والفنون وندوات وأمسيات علمية تجمع الباحثين والمتخصصين فى علم التراث من كل أنحاء العالم.