تحل اليوم ذكرى ميلاد الفنان محيى الدين اللباد الذى ولد في 25 مارس 1940 وهو رسام وفنان تشكيلى متخصص بالجرافيك، درس التصوير الزيتى في كلية الفنون الجميلة بالقاهرة بين 1957 إلى 1962، وعمل بعد تخرجه رساما للكاريكاتير بالصحافة المصرية والعربية، وكان قبلها وأثناء دراسته قد عمل كرسام بمجلة "سندباد" للأطفال، ورساماً ومؤلفاً لكتب الأطفال في "دار المعارف".
أصدر أول كتبه للأطفال عام 1961، كما عمل عبر مسيرة حياته كرسام ومصمم للصحف والمجلات والكتب والمطبوعات الثقافية للصغار وللكبار فى مصر والبلاد العربية وأوروبا، وساهم فى تأسيس عدد من المجلات المتخصصة ودور النشر مثل "دار الفتى العربي" عام 1974، كما أسس "الورشة التجريبية العربية لكتب الأطفال"، و"المركز الجرافيكي العربي" عام 1976.
من أبرز كتبه: مائة رسم وأكتر وهو لمجموعة من رسومه الكاريكاتيرية، وصدر عن دار المستقبل العربي، وألبوم نظر المؤلف من "4 أجزاء" ثم طبعت الألبومات الأربعة مجمعة في كتاب واحد ونشرته الهيئة المصرية العامة للكتاب.
كما صدرت له "حواديت الخطاطين"، و"ملاحظات"، و"حكاية الكتاب" و"لغة بدون كلمات" و"تي شيرت"، وكلها نشرت بدار الشروق.
أصدر "كشكول الرسام" الذي نشرت طبعته الأولى دار الفتى العربي، ثم نشرت طبعاته المتتالية دار الشروق، وهو الكتاب الذي حاز جائزة التفاحة الذهبية ببينالي براتسلافا 1989، وجائزة الأكتوجون الفرنسية 1994، وصدرت منه طبعات باللغات الفرنسية والألمانية والهولندية، وهو عبارة عن بعض ذكريات بصرية من طفولة الرسام يوجهها إلى الكبار، وبعض اكتشافاته عندما كبر وصار رساماً محترفاً وصانعاً للكتب، يعود فيوجهها للصغار.
وقد قال اللباد فى إحدى فقرات كشكول الرسام معبرا عن فلسفته في الرسم:"والرسام الشاطر هو الذى يستطيع أن يخلط كل هذه الذكريات والمعارف وعند ذلك تخرج من ريشته ذئاب حقيقية جميلة، بالرغم من أنها لا تشبه الصور الفوتوغرافية للذئب، ولا رسوم الذئب التى نراها فى الكتب المدرسية!".