كشف الكاتب السورى يعرب العيسى، الذى وصلت روايته "المئذنة البيضاء"، إلى القائمة الطويلة، فى جائزة البوكر العالمية للرواية العربية، فى دورتها لعام 2022، أن فكرة روايته جاءته فى لحظة ملهمة بسبب التماعة عيون امرأة وطفلين.
وأوضح الكاتب يعرب العيسى، فى تصريحات لموقع جائزة البوكر العالمية للرواية العربية، أنه بدأ كتابة الرواية مع فرض إجراءات الإغلاق التى فرضها وباء كورونا حول العالم فى عام 2020، فحينها وجد نفسه أمام فرصة مثالية للجلوس أمام الكومبيوتر لساعات طويلة، للكتابة بدون توقف.
وتابع يعرب العيسى: كنت قد اتفقت وصديقة لى أن نأخذ ابنتها وابني، وهما صديقان، فى جولة فى دمشق القديمة، ولنشترى لهما دفاتر وأقلام وألوان من هناك. فقلت لها عبر الهاتف: أحضرى الأولاد معك، وسأنتظركم عند المئذنة البيضاء. ضيعنا بعضنا لبضع دقائق، قبل أن تتصل بى وتسألني: أى مئذنة بيضاء تقصد؟ قلت لها: الأصلية، حيث سينزل المسيح، أمام الباب الشرقى، وحين عثرت عليهم، وقفت وأشرت بيدى للمئذنة فوق الباب الشرقى، وقلت لها: ألا تعرفين أن هذه هى المئذنة البيضاء التى ... ورويت الحكاية ببضع جمل. كانت العيون الستة معلّقة بي، وكان فيها بريق من يسمع حكاية مدهشة. قلت لنفسى يومها: على أحدٍ ما أن يروى هذه الحكاية.
وكشف يعرب العيسى أن كتابة رواية "المئذنة البيضاء" استغرقت منه خمسة أشهر، أو أقل قليلاً، وبعد شهرين من إعادة التحرير، سلمها إلى دار النشر.
وأشار يعرب العيسى، إلى أن مشروعه الأدبى بعد رواية "المئذنة البيضاء"، هو مشروع روائى بعنوان: "ذيل الطاووس" وهو عمل يحاول أن يجيب على سؤال قديم للغاية: لماذا يفعل الرجال ما يفعلون؟.
يعرب العيسى كاتب سورى من مواليد بادية حماة 1969. عمل فى الصحافة منذ عام 1988. عاش معظم حياته فى دمشق.