دأب علماء الآثار والباحثون على تتبع الفراعنة فى مصر القديمة لأكثر من قرن وربما يكون توت عنخ آمون أشهر فراعنة مصر فقد كان آخر أفراد عائلته المالكة الذين حكموا خلال نهاية الأسرة الثامنة عشرة.
ويتم استكشاف حياة وموت توت عنخ آمون في فيلم وثائقي جديد على القناة الخامسة البريطانية هذا المساء حيث يلقي فيلم "توت عنخ آمون: أيقظ الموتى" مع بيتاني هيوز ضوءًا جديدًا على كيفية وفاة الفرعون.
ووفقا لموقع ديلى إكسبريس البريطانى كان توت عنخ آمون في التاسعة من عمره عندما اعتلى العرش حوالي 1300 قبل الميلاد، ومع ذلك ففي غضون عقد من الزمان ، مات الملك ، وظلت وفاته لغزًا للخبراء لفترة طويلة.
ويلقي الفيلم الوثائقي الجديد نظرة جديدة على الملك وما إذا كان يعاني من إعاقات وأثر إعاقته التى يمكن أن تكون انتقلت إليه بسبب خلال زواج الأقارب في عائلته حيث تزوج والده إخناتون من شقيقته.
ويكشف بيتاني هيوز فى الفيلم الوثائقى كيف أنه في المجتمع المصري القديم لم يكن هناك وصمة عار تُلحق بذوي الاحتياجات الخاصة كما هو الحال في بعض الأحيان اليوم حيث رأى الناس أن المعاقين موهوبون بمنحة إلهية وتعلموا منذ سن مبكرة احترامهم.
وتقول الدكتورة صوفيا عزيز عالمة المصريات الرائدة والباحثة في طب المصريين القدماء: "كان قدماء المصريين مستنيرين للغاية فكانت الإعاقة عندهم صفة مميزة يهبها الإله لذلك لم يكن توت عنخ آمون ليُوصم بالعار إذا كان لديه قدم معاقة ، بل كان في الواقع يُنظر إليه على أنه مميز".
وأضافت صوفيا عزيز: "لقد وجدت بالفعل بعض نصوص الحكمة المكتوبة بالفعل للأطفال وفي نصوص الحكمة هذه ، يقولون لا تسخر من الأقزام، كما ورد أيضا نصائح وتحذيرات منها: لا تضايق المكفوفين وتعامل الأشخاص ذوي الإعاقة باحترام وكرامة."
وبالإضافة إلى إعاقة توت عنخ آمون فى قدمه يظهر تحليل ملامح وجه توت عنخ آمون وفقا للفيلم الوثائقى الذى نقلت ديلى إكسبريس تفاصيله أن الفرعون توت عنخ آمون كان لديه عضة تراكبية مفرطة فى الفم وهو عيب فى انطباق الفك العلوى على الفك السفلى.