تحل، اليوم الذكرى الـ 15 على ميلاد الكاتب الروائي الروسي مكسيم جوركي الذي ولد في 28 مارس عام 1868، وهو أديب روسى صاحب مكانة أدبية مهمة بين كتاب الرواية الروس الذين يشكلون أساس الرواية العالمية المعاصرة.
اكتسب جوركى موهبته الروائية من جدته، حيث رحل والده ووالدته وهو فى التاسعة من عمره فكانت جدته هى من تولت تربيته، وكانت تتمتع بأسلوب قصصى رائع وهى من أصقلت موهبته وساعدته على أن يدخل مجال الأدب، ويصبح واحدا من عظمائه.
أصبح جوركى بعد ذلك هو مؤسس الواقعية الروسية الاشتراكية التى كانت بمثابة النظرة الماركسية للأدب، فكان يرى أن الأدب مبنى على النشاط الاقتصادى فى نشأته ونموه وتطوره، وله تأثير فى المجتمع بقوة شديدة، لذلك ينبغى توظيفه فى خدمة المجتمع.
بدأ الكتابة خلال تسعينيات القرن التاسع عشر تحت اسم غوركي الذي يعني الحسرة. في عام 1892 نُشرت لغوركي أول قصة قصيرة بعنوان Makar Chudra في عدّة جرائد. وفي عام 1895 نُشرت قصته الثانية بعنوان Chelkash التي تدور حول لصٍّ وصبيّ فلاّح، ظهر الأثر الكبير للفقر والعيش المهمّش في كتابات غوركي بشكلٍ واضح. كسب جوركي العديد من المعجبين واعتُبر أحد روّاد الكتابة في عصره.
في عام 1898 تمّ نشر مجموعة من أعماله تتضمّن بعض القصص والرسوم. بالإضافة إلى كتابة العديد من المسرحيات. وكانت أول رواياته Foma Gordeyev عام 1899. تم عرض مسرحيته The Lower Depth عام 1902 واشتهرت في أنحاء روسيا وأوروبا.
عام 1933 حُظر جوركي من السفر، وأصبح رئيساً لاتحاد الكتّاب السوفييت منفّذاً وجهة نظر ستالين التي تقول أنّ ” الكتّاب هم تقنيّو الثقافة ومهندسو الروح”. لم يبدِ غوركي أية اعتراضات على أعمال وقرارات ستالين وهذا ما تعارض مع موقفه عام 1917.
في الثامن عشر من يونيو عام 1936 مات جوركي في الفيلّا الخاصة به الواقعة خارج موسكو بعمر الثامنة والستين. حيث تدهورت صحته في الفترة الأخيرة وكان يخضع لبعض العلاجات. لكنّ سرت عدّة شائعات تقول بأنّ ستالين تدبّر أمر موته. تمّ وضع رماد غوركي في جدار الكرملن.