أسس الكاتب الروسى مكسيم جوركى الذى ولد بمدينة نجني نوفجراد الأوكرانية في 28 مارس عام 1868 مدرسة الواقعية الاشتراكية التي تجسد النظرة الماركسية للأدب حيث رأى أن الأدب مبني على النشاط الاقتصادي في نشأته ونموه وتطوره، وأنه يؤثر في المجتمع بقوته الخاصة، لذلك ينبغي توظيفه في خدمة المجتمع، ولم يكن هذا إنجازه الوحيد فقد تم ترشيحه 5 مرات للحصول على جائزة نوبل في الآداب.
لم يكن مكسيم جوركى على وفاق مع السلطة فقد عارض روسيا القيصرية التى عاصر حكم نيكولاس الثاني فيها ثم هاجم بعد ذلك الثورة البلشفية في بداياتها بين عامى 1917 و1920 على الرغم من الصداقة التى جمعته بالزعيم فلاديمير لينين ثم رحل بعد ذلك إلى إيطاليا حيث عاش فترة من الزمن قبل رجوعه إلى روسيا.
بعد عودته إلى روسيا وفى ظل حكم جوزيف ستالين بدأ يمارس أنشطته الثقافية طوال سنوات ومنها إشرافه على اتحاد الكتاب الروس قبل وفاته بصورة مفاجئة أثناء عيشه في موسكو عام 1936 عندما كان يخضع للعلاج الطبي ولم يعرف ما إذا كانت وفاته طبيعية أم لا .
ووفقا لموسوعة بريتانيكا فقد وضحت الأمور في محاكمة نيكولاي بوخارين وآخرين في عام 1938 ، حيث زُعم أن جوركي كان ضحية مؤامرة مناهضة للسوفييت من قبل "كتلة اليمينيين والتروتسكيين". واعترف قائد الشرطة السابق جنريخ ياجودا ، الذي كان من بين المتهمين ، بأنه أمر بقتله.
روجت السلطات في بعض الدول الغربية أن جوركي قُتل حتى الموت بناءً على أوامر ستالين بعد أن سئم أخيرًا من تجاوزات روسيا الستالينية ، لكن هناك القليل من الأدلة على ذلك.
له العديد من الأعمال الرائعة منها رواية الأم التى حظيت بشهرة كبرى والتى صدرت عام 1906 بالإضافة إلى رواية الطفولة ومسرحية الحضيض وقصيدة ذائعة الصيت تحت عنوان "أنشودة نذير العاصفة".