وقعت فى عهد الخليفة محمد المهدى العديد من الأحداث، وخرج عليه العديد من الناس، فما الذي جرى فى سنة 160 هجرية، وما الذي يقوله التراث الإسلامى؟
يقول كتاب البداية والنهاية لـ الحافظ بن كثير تحت عنوان "ثم دخلت سنة إحدى وستين ومائة"
فيها: غزا الصائفة ثمامة بن الوليد فنزل دابق، وجاشت الروم عليه فلم يتمكن المسلمون من الدخول إليها بسبب ذلك.
وفيها: أمر المهدي بحفر الركايا وعمل المصانع وبناء القصور في طريق مكة، وولى يقطين بن موسى على ذلك، فلم يزل يعمل في ذلك إلى سنة إحدى وسبعين ومائة، مقدار عشر سنين، حتى صارت طريق الحجاز من العراق من أرفق الطرقات وآمنها وأطيبها.
وفيها: وسَّع المهدي جامع البصرة من قبلته وغربه.
وفيها: كتب إلى الآفاق أن لا تبقى مقصورة في مسجد جماعة، وأن تقصر المنابر إلى مقدار منبر رسول الله ﷺ، ففعل ذلك في المدائن كلها.
وفيها: اتضعت منزلة أبي عبيد الله وزير المهدي وظهرت عنده خيانته فضم إليه المهدي من يشرف عليه، وكان ممن ضم إليه إسماعيل بن علية ثم أبعده وأقصاه وأخرجه من معسكره.
وفيها: ولي القضاء عافية بن يزيد الأزدي، وكان يحكم هو وابن علاثة في عسكر المهدي بالرصافة.
وفيها: خرج رجل يقال له: المقنع بخراسان في قرية من قرى مرو، وكان يقول: بالتناسخ واتبعه على ذلك خلق كثير، فجهز إليه المهدي عدة من أمرائه وأنفذ إليه جيوشا كثيرةً، منهم: معاذ بن مسلم أمير خراسان، وكان من أمره وأمرهم ما سنذكره.
وحج بالناس فيها: موسى الهادي بن المهدي.
وفيها: توفي إسرائيل بن يونس بن إسحاق السبيعي، وزائدة بن قدامة.