حدد علماء الآثار أماكن كهوف حضارة جوانش، التى أنشأها السكان الأصليين لجزر الكناري، وقد وصلت شعوب الجوانش إلى الأرخبيل المعروف باسم جزر الكنارى خلال الألفية الأولى قبل الميلاد من البر الأفريقي الرئيسي، بصفات وراثية مماثلة للشعوب البربرية القديمة في أفريقيا.
ويعتبر الجوانش هم السكان الأصليون الوحيدون المعروف أنهم عاشوا في منطقة أرخبيل جزر الكنارى التابعة في الوقت الحالى لأسبانيا قبل وصول الأوروبيين ولكن بعد الغزو الإسباني لجزر الكناري في عام 1400 ميلادية تم القضاء عليهم بشكل أساسي من خلال أعمال الإبادة الجماعية.
ووفقا لموقع heritage daily يعود تاريخ أقدم الروايات عن شعب الجوانش إلى حوالي 1150 بعد الميلاد من قبل الجغرافي العربي محمد الإدريسي في كتابه نزهة المشتاق، وهو كتاب ألفه للملك روجر الثاني ملك صقلية حيث قام الإدريسي برحلة قام بها في المحيط الأطلسي، من قبل المغارين "المغامرين" ، وهي عائلة من البحارة الأندلسيين من لشبونة.
وقد وصف الإدريسى أحوال شعوب الجوانش في كتابه نزهة المشتاق حيث قال "كان سكانها من النساء بشعر أشقر طويل ذوات جمال نادر" ، ووصف الإدريسي أيضًا رجال الجوانش بأنهم "طوال القامة وذوو بشرة بنية ضاربة إلى الحمرة".
وكجزء من دراسة جديدة بقيادة عالمة الآثار الأسابنية نوريا ألفاريز ، حدد الباحثون كهوف جوانش في منطقة سان كريستوبال دي لا لاجونا وإل روزاريو ولوس ريليجوس في تينيريفي الإسبانية.
وتقع الكهوف في وديان أو منحدرات أو صخور يتعذر الوصول إليها وهي سليمة نسبيًا ، مما يكشف عن رؤى جديدة حول سكن الكهوف وطقوس الدفن لدى شعب الجوانش.
وترجع بعض المصادر التاريخية بدايات تواجد شعب الجوانش في المنطقة إلى حوالي القرن السادس قبل الميلاد وفقًا لتحليل الخزف العظمي وبقايا عظام الكابريد وأصداف الرخويات البحرية.