من بين نساء عديدات أبت مسيرة التاريخ الإنسانى تطل المرأة الملكة التى حكمت مملكة سبأ ببلاد اليمن، وبطلة القصة الشهيرة مع النبى سليمان بن داود، عليه السلام، والتى تبارت فى سبرأغوارها السرديات التاريخية والإبداعات الأدبية، بعدما تعرضت لها الكتب السماوية، إنه بلقيس ملكة "سبأ".
اسمها بلقيس بنت الهدهاد، وقيل أيضا بلقيس بنت شراحيل، ويعود نسبها لهميسع بن حمير حسب سفر التكوين، عرفت فى الحضارة الأثيوبية باسم ماكيدا وفى الحضارة الرومانية باسم نيكولا، عاشت فى القرن العاشر قبل الميلاد.
يتم الإشارة إلى بلقيس على أنها ملكة مملكة سبأ الوارد ذكرها في الكتاب المقدس والقرآن الكريم في قصتها الشهيرة مع النبى سليمان، عندما قام النبى سليمان، بإرسال إليها كتابا، يدعوها فيه إلى الإنابة لله ورسوله بأن تأتيه وقومها مسلمين مذعنين، فسارعت بتشكيل مجموعة أزمة من الخبراء والحكماء وأصحاب الرأي والمشورة وتباحثت معهم فى أمر كتاب سليمان، الذى يمس صلب فى عقيدتهم، والذين أكدوا لها قدراتهم العسكرية على مواجهة جيوش سليمان، فردت عليه بإرسال هدايا لم يسميها القرآن الكريم.
رفض سليمان الهدية وقررالخروج بجيش ومقاتلة سبأ، ما إذا علمت برفض سليمان للهدية، دخلت على سليمان وقامت بجمع ثيابها حتى ظهرت ساقها لظنها أن بلاط سليمان أو الصرح كان ماء فأخبرها سليمان أنه صرح من زجاج يجري من تحته الماء. وحسب القرآن والتفاسير الإسلامية، اندهاش بلقيس من ملك سليمان وليس بالضرورة حكمته كما ذكر العهد القديم، هي سبب دخولها في دينه وهو الإسلام حسب التراث.
فلما رأته بلقيس ظنته ماء فكشفت عن ساقيها، ثم تجلّت لها الحقيقة فلم تملك إلا أن أسلمت لله رب العالمين، فالعاقل لمّا يظهر له الحق يستسلم، فلا يمكن لعقل سويّ أن يقف معاندًا للحقّ لمّا يتجلّى: {قِيلَ لَهَا ادْخُلِي الصَّرْحَ فَلَمَّا رَأَتْهُ حَسِبَتْهُ لُجَّةً وَكَشَفَتْ عَن سَاقَيْهَا قَالَ إِنَّهُ صَرْحٌ مُّمَرَّدٌ مِّن قَوَارِيرَ قَالَتْ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي وَأَسْلَمْتُ مَعَ سُلَيْمَانَ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}.
ثم تجلّت لها الحقيقة فلم تملك إلا أن أسلمت لله رب العالمين، فالعاقل لمّا يظهر له الحق يستسلم، فلا يمكن لعقل سويّ أن يقف معاندًا للحقّ لمّا يتجلّى: {قِيلَ لَهَا ادْخُلِي الصَّرْحَ فَلَمَّا رَأَتْهُ حَسِبَتْهُ لُجَّةً وَكَشَفَتْ عَن سَاقَيْهَا قَالَ إِنَّهُ صَرْحٌ مُّمَرَّدٌ مِّن قَوَارِيرَ قَالَتْ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي وَأَسْلَمْتُ مَعَ سُلَيْمَانَ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}.
وانتهت قصة سبأ حسبما جاءت في النصوص الدينية، بإعلانها إسلامها لله رب العالمين، وزواج سليمان عليه السلام منها.