انهزم الصليبيون فى مدينة المنصورة خلال الحملة الصليبية السابعة التى كانت تسعى لاحتلال مصر، وذلك فى مثل هذا اليوم 6 أبريل من عام 1250م، وقد استطاع المصريون أسر لويس التاسع ملك فرنسا، بعدما قاد لويس التاسع الحملة الصليبية المعروفة بالحملة السابعة التى جاءت رداً على استرداد المسلمين بيت المقدس سنة 642هـ/1244م.
أخذ يبحر الملك الفرنسى إلى الشرق سنة 1248م، قاصداً مصر وذلك بعد أن اقتنع الصليبيون بأن مصر هى المفتاح المؤدى إلى بيت المقدس، بجيش كبير العدد تعداده 50 ألف مقاتل، ونزل فى دمياط "1249"، ثم تقدم إلى المنصورة حيث واجهته جيوش المصريين، واشتبكت معه فى موقعة المنصورة التاريخية عام 1250م، ليلقى هزيمة مدوية ترتبط عليها وقوعه أسيراً فى أيدى المسلمين وكان حينها فى الثلاثين من عمره.
ويقول كتاب "النضال الشعبى ضد الحملة الفرنسية"، استطاعت الجيوش المصرية الباسلة أن تقضى على جيش فرنسا، فقتلت منه 30 ألفا، وأغرقت الكثير وأسرت ملكهم، وألقت به فى دار "ابن لقمان" (حولت دار ابن لقمان إلى متحف افتتحه الرئيس جمال عبد الناصر).
وقد وصف المؤرخ ابن تغرى بردى أسر لويس التاسع لحظة نقله إلى دار ابن لقمان بالمنصورة، كما ذكره كتاب "حملة لويس التاسع على مصر وهزيمته فى المنصورة" للكاتب محمد مصطفى زيادة، أستاذ تاريخ العصور الوسطى ورئيس قسم التاريخ بكلية الآداب بجامعة القاهرة الأسبق، مؤكدًا أن وصف تغرى بردى هو وصف دال على مبلغ ما امتلأ به الخاص والعام من فرح ببلية الملك لويس التاسع، وبلية حملته الصليبية على مصر، ونصه: "وأنزل الفرنسيس فى حرقة، وأحدقت به مراكب الملسمين تضرب فيها الطبول، وفى البر الشرقى العسكر سائر منصور مؤيد، والبر الغربى فيه العربان والعامة، فى لهة وتهان وسرور بهذا الفتح العظيم، والأسرى تقاد فى الحبال، فكان يومًا من الأيام العظمة المشهودة".