نشأت مجموعة المورمون في منتصف القرن التاسع عشر، وهي مجموعة دينية وثقافية متعلقة بالمورمونية بدأها جوزيف سميث فى الولايات المتحدة، ووصلت إلى دول أخرى خارج الولايات المتحدة منها المكسيك والبرازيل وتشيلى والفلبين، والغالبية العظمى من المورمون أعضاء في كنيسة يسوع المسيح لقديسي الأيام الأخيرة والأقلية أعضاء بالكنائس المستقلة الأخرى، ويعتبر المورمون أنفسهم جزءًا من الديانة المسيحية.
وتحتفل كنيسة يسوع المسيح لقديسي الأيام الأخيرة وأعضاؤها بميلاد يسوع في شهر ديسمبر مع بقية العالم المسيحي ومع ذلك ، يعتقد المورمون أن 6 أبريل هو تاريخ ميلاده بالضبط ويحتفلون أيضا بميلاد المسيح في هذا التاريخ.
وقد أصبح للمورمون أتباع في جميع أنحاء الولايات المتحدة وخارجها نتيجة للجهود التبشيرية النشطة التي يبذلها أتباعها، ويشكل المورمون نحو 61% من سكان يوتا و1.7% من سكان الولايات المتحدة.
ويتركز المورمون في ولاية يوتا، بالولايات المتحدة، رغم أن أغلبية المورمون يعيشون خارج الولايات المتحدة كما يتواجد المورمون أيضًا بكثافة في ولاية نيفادا وأريزونا، بالإضافة إلى أعداد كبيرة في ولاية كولورادو ومونتانا وواشنطن وأوريجون، وألاسكا وهاواي وكاليفورنيا.
وبلغ عدد الأعضاء في كنيسة يسوع المسيح لقديسي الأيام الأخيرة عام 1971 حوالي 3 ملايين شخص، واعتبارًا من عام 2018، كان هناك 16.1 مليون في جميع أنحاء العالم.
الممارسات الشائعة للمورمون تشمل دفع العشور، الامتناع عن العلاقات الجنسية قبل الزواج، والمشاركة في قيادة الكنيسة، والامتناع عن العمل يوم الأحد عندما يكون ذلك ممكنًا، مع الحرص على أمسيات الأسرة في المنزل والتبشير.
وتحرم كنيسة قديسي الأيام الأخيرة شرب الخمر، وغالبية أتباعها لا يشربون الشاي والقهوة وكل ما يحتوي على الكافيين، كما أنهم لا يدخنون السجائر وتشجع المورمونية على الروابط الأسرية وصلة الرحم وتعطيها مكانة خاصة ويظهر ذلك في تخصيص أمسية السبت والاثنين للم شمل العائلة والحث على إنجاب البنين والأسر الكبيرة وتشجيع حسن الضيافة والكرم.
ووفقا لكتاب كاثلين فليك سياسات الديانات الأمريكية فقد أقر المورمون تعدد الزوجات سراً بعد رؤيا رآها في عام 1831 مؤسس المذهب جوزيف سميث، ثم مورست بعد عام 1852 واستمرت لفترة 50 عاماً ويقدر أن 20 إلى 30 % من عائلات المورمون كانت متعددة الزوجات وتمارس ذلك كواجب ديني ووصلت ذروة هذه الممارسة عام 1860 ثم تراجعت بعد ذلك.