يمكن لنا فى شهر رمضان الكريم أن نطلع على عدد من الكتب المهمة فى التراث الإسلامى ومن ذلك كتاب "البيان والتبيين" للجاحظ.
والبيان والتبيين كتاب من أعظم مؤلفات الجاحظ، وهو يلي كتاب الحيوان من حيث الحجم. وإذا كان كتاب الحيوان يعالج موضوعاً علمياً فإن كتاب البيان والتبيين ينصب على معالجة موضوع أدبي. .
ويعني الجاحظ بالبيان الدلالة على المعنى، وبالتبيين الإيضاح، وقد عرف الكتاب خير تعريف بقوله الوارد في مطلع الجزء الثالث: "هذا أبقاك الله الجزء الثالث من القول في البيان والتبيين، وما شابه ذلك من غرر الأحاديث، وشاكله من عيون الخطب، ومن الفقر المستحسنة، والنتف المستخرجة، والمقطعات المتخيرة، وبعض ما يجوز في ذلك من أشعار المذاكرة والجوابات المنتخبة".
ومن المقولات التى وردت فى الكتاب:
وأجرأ من رأيت بظهر عيب.......على عيب الرجال ذوو العيوب
القلم أحد اللسانين، والقلم أبقى أثراً، واللسان أكثر هذراً.
إذا كان الحب يعمي عن المساوي فالبغض يعمي عن المحاسن.
حدِّث الناس ما حدجوك بأبصارهم وأذنوا لك بأسماعهم، فإن رأيت منهم فترة فأمسك.
كان السلف يخافون من فتنة القول أكثر مما يخافون من فتنة السكوت.
كانوا يمدحون جهور الصوت، ومدحوا سعة الفم.
قيل لعبد الملك بن مروان: عجل عليك الشيب فقال: وكيف لا يعجل علي، وأنا أعرض عقلي على الناس في كل جمعة مرة أو مرتين.
مذاكرة الرجال تلقيح لألبابها.
قال الحسنْ: " لسان العاقِل مِنْ وراء قلبِه، فإذا أراد الكلامَ تفكّر، فإنْ كان له قال، وإن كان عليه سكتْ. وقَلْبُ الجاهـل من وراء لسانِه، فإنْ همَّ بالكلام تكلّم به، لـه أو عليـه "
دع الاعتذار، فإنه يخالطه الكذب.
يهلك الناس في فضول الكلام وفضول المال.
يكفيك من القلادة ما أحاط بالعنق.
إذا لم يكن ما تريد فأرد ما يكون.
كان عمر بن الخطاب لا يعرض له أمراً إلا أنشد فيه شعراً.
عليك بأوساط الأمور فإنها.....نجاة ولا تركب ذلولاً ولا صعبا
السكوت عن قول الحق هو في معنى النطق بالباطل.
قال عمر: استغزروا الدموع بالتذكر.
نشاط القائل على قدر فهم السامع.
سوء الاستماع نفاق.
التثبت نصف العفو.
إنما الناس أحاديث فإن استطعت أن تكون أحسنهم حديثاً فافعل.