يعد ميدان القلعة من أهم الميادين التاريخية بالقاهرة، وقد عرف بعدة أسماء منها: "الميدان الأسود (قراميدان)، وميدان الرميلة، وميدان سوق الخيل"، وكانت به محطة الميدان ومسطبة المحمل، وهو فى الأصل من بقايا ميدان أحمد بن طولون وموقعه أسفل القلعة.
تعطل أعماره على يد العديد من الملوك والسلاطين، بينما كانت أزهى أيامه عندما أعاد الناصر محمد بن قلاوون عمارته حيث كان يلعب فيه الكرة مع أمرائه يومى السبت والثلاثاء من كل أسبوع، كما استخدم فى صلاة العيدين، واستقبال مواكب السلاطين والرسل والسفراء، والاحتفالات، واستعراض الجيوش.
يطل عليه باب العزب من ناحية الشرق، وجامع الرفاعى ومدرسة السلطان حسن من ناحية الغرب، ومدرسة قانيباى الرماح أمير أخور، حسب ما ذكرت وزارة السياحة والآثار، ويتفرع من هذا الميدان عدة شوارع مهمة مثل شارع الإمام الشافعي، وشارع الأقدام المؤدى إلى مقابر السيدة نفيسة.
و الملك الناصر ناصر الدين محمد بن قلاوون، (ولد بالقاهرة فى 684 هـ / 1285 - توفى بالقاهرة فى 741 هـ / 1341)، هو تاسع سلاطين الدولة المملوكية البحرية لقب بـأبو المعالى وأبو الفتح، جلس على تخت السلطنة ثلاث مرات، من 693 هـ / 1293 إلى 694 هـ / 1294، ومن 698 هـ / 1299 إلى 708 هـ / 1309 ومن 709 هـ / 1309 وحتى وفاته فى عام 741 هـ / 1341، من أبرز سلاطين الأسرة القلاوونية والدولة المملوكية.
كما للناصر محمد مسجد فى ميدان القلعة وهو مسجد السلطان الناصر محمد والذى يقع بالقسم الجنوبى من قلعة صلاح الدين، وكان هو المسجد الرسمى بالقلعة خلال العصر المملوكى، أمر ببنائه السلطان الناصر محمد بن قلاوون «718هـ/ 1318م»، الذى استمرت فترة حكمه اثنين وأربعين عامًا والتى انقطعت ثلاث مرات، حيث يعتبر من أكثر سلاطين المماليك الذين عمروا آثاراً أثناء فترة حكمه، ثم هدمه وأعاد بناءه «735هـ/ 1335م»، كان يحظى بعناية سلاطين المماليك اللاحقين، وكان يستخدمه قاطنى القلعة من المماليك .