رحل عن عالمنا اليوم، الأديب الكبير مجيد طوبيا، عن عمر ناهز 84 عاما، وهو واحد من جيل الرواد فى الرواية المصرية، وأحد المبدعين المتميزين فى الأوساط الثقافية المصرية، ورغم ما قدمه من أعمال تعد من أيقونات الأدب المصرى والسينما المصرية.
صدرت له عدد من الروايات المهمة منها "غرف المصادفة الأرضية"، و"تغريبة بنى حتحوت" (مختارة ضمن قائمة أفضل 100 رواية عربية فى القرن العشرين)، الحادثة التى جرت، القمر يولد على الأرض"، لكن على الجانب الآخر، كان له رصيد درامى وإذاعى كبير، فحولت بعض أعماله إلى شاشات السينما ومسلسلات إذاعية، وقام بكتابة أعمال سينمائية، حققت نجاحا كبيرًا، ولتكون من علامات السينما المصرية، وأعماله القصصية هى:
فوستوك يصل إلى القمر
يتخذ الكاتب الدراما والتراجيديا طريقين له بالتساوى حيث تتنوع القصص بينهما كما يجد طريقة أحيانا إلى السخرية في أحيان كثيرة طريقاً ليكتب قصته، ويعبر عن فكرته، وقد تناول مجيد طوبيا في معظم قصص المجموعة فكرة تأثيرات الحروب على البشرية وضرورة أن يحل السلام فى الدنيا ففي إحدى قصص المجموعة التى تدور في اليابان يتحدث شيخ يابانى عما أصاب بلاده بسبب القنبلة النووية وما أحدثته بهيروشيما ونجازاكى.
خمس جرائد لم تقرأ
من المجموعات القصصية الأولي لمجيد طوبيا تضم قصص "خمس جرائد لم تقرأ "و"الجاحظون" و"الغشاء" و"أربع زوايا باقي" و"كل الرجال كل النساء" وسيطر على أغلب القصص تيار الوعي، مع وجود النزعة الفلسفة الوجودية وخيرة الإنسان وضياعه.
الأيام التالية
مجموعة قصصية صدرت عام 1972، ومن أجواء قصصها: "يلوم نفسه لأنه لم يحدد موعده في وقت مبكر، لماذا بعد الظهرواليوم عطلة؟!يعود إلى جريدة الصباح محاو القراءة، لكنه لا يقدر على التركيز، ليقرأ طالعه اليوم ويبتسم، ويركن الجريدة ليتابع خطوات زوجتهالمنشغلة في شئون البيت، لا تعلو بقدميها كثيرًا عند السير"