عاش مجيد طوبيا، رافضًا للشهرة مبتعدا عن الأضواء متفرغا لإبداعه، يجلس دائمًا في صمت ممسكًا بقلمه، بينما يتحدث الجميع عن إبداعاته، والتي تم اختيارها من أهم الأعمال الأدبية والفنية، وغادرعالمنا فى صمت ودون ضجيج، صباح اليوم، بعد رحلة عامرة الأعمال الأدبية الرائعة، عند عمرناهز 84 عاما، وهو واحد من جيل الرواد فى الرواية المصرية، وأحد المبدعين المتميزين فى الأوساط الثقافية المصرية، وقدم أعمال تعد من أيقونات الأدب المصرى والسينما المصرية.
صدرت لطوبيا سبع روايات هم "دوائر عدم الإمكان"، "الهؤلاء"، "أبناء الصمت"، "غرفة المصادفة الأرضية"، "حنان"، "عذراء الغروب"، ورباعيته الشهيرة "تغريبة بني حتحوت" بأجزائها إلى بلاد الشمال، وإلى بلاد الجنوب، وإلى بلاد البحيرات، وإلى بلاد سعد.
وكتب أيضا قصتين للأطفال هما "مغامرات عجيبة، و"كشك الموسيقي"، ومسرحية هزلية هي "بنك الضحك الدولي"، كذلك كتب قصص ثلاثة أفلام روائية هي "حكاية من بلدنا" وأخرجه حلمى حليم، "قفص الحريم" وأخرجه حسين كمال، و"أبناء الصمت" الذي أخرجه محمد راضي، وتم اختياره ضمن أفضل مائة فيلم في تاريخ، السينما المصرية، كذلك له أربعة دراسات هي "غرائب الملوك ودسائس البنوك"، "التاريخ العريق للحمير"، و"عصر القناديل" التي كتبها عن يحيى حقي وعصره؛ " مأساة ديانا وفضائح مونيكا ".
ويوضح لنا كتابه الأخير "مأساة ديانا وفضائح مونيكا" للأديب الكبير مجيد طوبيا، الصفات والسمات المشتركة التى تجمع بين الأميرة ديانا، وعماد الفايد، مونيكا لوينسكي، وبيل كلينتون، أهمها فقدان الأب أو الأم مبكرا سواء بالموت أو بالطلاق، حيث ينفرد بيل كلينتون بوفاة والده وهو مازال جنينا فى بطن أمه، حتى رأى النور للحياة يتيما متربيا على يد زوج والدته ومنه أخذ لقب "كلينتون".
ويرى الروائى أن هؤلاء الأربعة قد تخطت شهرتهم حدود بلادهم، حتى صاروا نجوما على مستوى العالم أجمع بفضل ملاحقات شبكات الإذاعة والتلفزيون والصحف فى نشر تفاصيل علاقاتهم العاطفية وغيرها، سواء كانت حقيقية أو مختلفة أو مبالغ فيها، وكان لهم الفضل فى ارتفاع نسب بيع هذه الصحف إلى جانب مضاعفة أعداد مشاهدى قنوات التلفزيون، خاصة بعد مقتل ديانا، ودودى الفايد، وكذلك فضائح كلينتون وعلاقاته العاطفية وخاصة الحسناء مونيكا ذات الشعر الأسود والعيون الخضر.