طقوس رمضان.. "الفانوس" عندما انبهر المعز لدين الله باستقبال المصريين

يرتبط شهر رمضان المبارك، فى أذهان المصريين بالعديد من الطقوس الاجتماعية والدينية، حيث تتميز أيام "شهر الصيام" فى مصر بالكثير من الطقوس المميزة، التى دائماً تعطى للمحروسة طابعًا خاصًا بها خلال الشهر الكريم، ومنها "الفانوس" الذى تتزين به منازل وشوارع المصريين، ويرتبط بذكريات مع الكبار والصغار. وقبل أن يدخل المعز إلى عاصمته الجديدة، أبهره حفاوة استقبال المصريين، الذين استقبلوه عن بكرة أبيهم من ناحية الجيزة الفيحاء للترحيب بمقدمه السعيد، وإظهار الفرح والسرور بتأسيس خلافة مستقلة يتزعمها خليفة من نسل الرسول صلى الله عليه وسلم، وقد حمل المصريون معهم المشاعل والشموع والقوانين لاستقبال الخليفة، ومنذ ذلك الوقت ارتبطت الفوانيس ارتباطا وثيقا بشهر رمضان، ارتباط جاوز فى الزمان قيام خلافة الفاطميين وزوالها. لكن الفانوس كان له وظيفة أخرى فى عهد الحاكم بأمر الله الفاطمي حفيد المعز، فقد حظر هذا الخليفة خروج القاهريات إلى الأسواق وألزمهن البيوت، فإذا ما أقبل شهر رمضان أذن لهم بالخروج للتزاور، على أن يسير أمام كل امرأة طفل صغير يحمل فى يده فانوسا مضيئا، ليعرف المارة من الرجال إن هناك امرأة تسير فيفسحوا لها الطريق. وازدهرت صناعة الفوانيس ازدهارًا كبيرًا فى عصر دولة المماليك، فظهر سوق "الشماعية"أو الشماعين فى حى النحاسين خلال القرنين الثامن والتاسع الهجريين، وفى هذا السوق كانت تباع الفوانيس والشموع التى كانت تدر أرباحا جزيلة، فكانت تعلق الفوانيس المصنوعة من الشمع على واجهات الحوانيت وتفتح المحلات ليلا حتى منتصف الليل؛ لكثرة ازدحام الناس على شراء هذه الفوانيس.



الاكثر مشاهده

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

;