اُغتيل على بن أبى طالب على يد أحد الخوارج ويدعى عبد الرحمن بن ملجم فى 21 رمضان من سنة 40 هجرية الموافق 27 يناير 661 ميلادية وهو رابع الخلفاء الراشدين وأحد العشرة المبشرين بالجنة، وذلك في المسجد الكبير بالكوفة.
وقد ذكر ابن الأثير في كتاب "الكامل في التاريخ" عن مقتل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب: وفي هذه السنة - يقصد سنة أربعين هجرية- قتل علي في شهر رمضان لسبع عشرة خلت منه وقيل لإحدى عشرة وقيل لثلاث عشرة بقيت منه وقيل فى شهر ربيع الآخر والأول أصح.
قال أنس بن مالك: مرض على فدخلت عليه وعنده أبو بكر وعمر فجلست عنده فأتاه النبي فنظر في وجهه فقال له أبو بكر وعمر يا نبي الله ما نراه إلا ميتا فقال لن يموت هذا الآن ولن يموت حتى يملأ غيظا ولن يموت إلا مقتولا.
وقيل من غير وجه إن عليا كان يقول ما يمنع أشقاكم أن يخضب هذه من هذه يعني لحيته من دم رأسه.
وقال عثمان بن المغيرة: كان علي لما دخل رمضان يتعشى ليلة عند الحسن وليلة عند الحسين وليلة عند أبي جعفر لا يزيد علي ثلاث لقم يقول أحب أن يأتيني أمر الله وأنا خميص وإنما هي ليلة أو ليلتان فلم تمض ليلة حتى قتل.
وقال الحسين بن كثير عن أبيه قال خرج علي من الفجر فأقبل الأوز يصحن في وجهه فطردوهن عنه فقال ذروهن فإنهن نوائح فضربه ابن ملجم في ليلته.
وقال الحسن بن على: يوم قتل على خرجت البارحة وأبى يصلى فى مسجد داره فقال لى يا بنى إني بت أوقظ أهلى لأنها ليلة الجمعة صبيحة بدر فملكتنى عيناى فنمت فسنح لي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله ماذا لقيت من أمتك من الأود واللدد؟ قال والأود العوج واللدد الخصومات فقال لي: ادع عليهم فقلت اللهم أبدلني بهم من هو خير منهم وأبدلهم بي من هو شر مني.