الصحابى "عكرمة بن أبى جهل"، من أشجع فرسان الإسلام، حيث عرف عنه إنه قاد عملية فدائية فى معركة اليرموك من أجل انتصار المسلمين على الروم، ففى خلال السطور التالية سوف نستعرض تفاصيل أكثر عن الفارس عكرمة بن أبى جهل.
ولد فى مكة سنة 24 قبل الهجرة، نشأ فى مكة فى بيئة تحظى بالترف والنعيم، فوالده عمرو بن هشام بن المغيرة الملقب بأبوجهل، تعلم الفروسية وفنون القتال وبرز تفوقه فى رمى وتصويب السهام فقد كان مشهوداً ببراعته، وفقا لكتاب "مائة من عظماء أمة الإسلام غيروا مجرى التاريخ" "جهاد الترباى".
فى غزوة اليرموك أوشك الروم أن يفتكوا بالمسلمين بعد حصارهم للجيش من كل جانب، نظرًا لعدد جيش الروم الذى يزيد عن جيش المسلومين بآلاف المحاربين، فقام عكرمة بتناول سيفه وكسر غمده واتخذ قراره الفدائى فصاح فى المسلمين بصوت يشبه رعد: "أيها المسلمون من يباع على الموت؟".
فقتدم إليه 400 فدائى من المسلمين ليكونوا كتيبة الموت، اتجه خالد بن الوليد رضى الله عنه إلى عكلامة محاولا منعه من التضحية بنفسه فرد عليه عكرمه "إليك عنى يا خالد فلقد كانت لك مع رسول الله سابقة أما أنا وأبى فكنا أشد الناس على رسول الله فدعنى أكفر عن ماسلف منى، فلقد قاتلت رسول الله قبل الإسلام فى مواطن كثيرة وأفر اليوم من الروم؟ لن يكون هذا ابداً.
وبالفعل بايعه عددٌ منهم، لكنهم كانوا قلةً مقارنةً بأعدائهم، فقاتلوا حتى قُتلوا شهداء في سبيل الله،وقد وجد في جسد عكرمة رضي الله عنه بضعٌ وسبعون طعنةً ورميةً وضربة.