بعد مرور 43 عامًا على مقتل أدهم الشرقاوى، وقف عندليب الشرق عبد الحليم حافظ، يصدح بكلمات ألفها الشاعر مرسي جميل عزيز، ولحنها محمد الموجي، فى الفيلم المصرى الشهير أدهم الشرقاوي، الذى عرض لأول مرة فى 28 يونيو 1964.
فى فيلم أدهم الشرقاوى، قام الفنان القدير عبد الله غيث، بتجسيد شخصية أدهم الشروقاوى، أو بمعنى أصح بتقديم وجه آخر، ربما لم يكن موجودا من قبل على أرض الواقع، فخلق الفيلم صورة على هيئة أدهم الشرقاوى، ومنحه صفات البطولة الشعبية لرجل يناضل من أجل وطنه أيام الاحتلال البريطاني لمصر.
هذه الصورة التى قدمها الفيلم والموال الشعبى، التى يناقشها برنامج "اللى ما تعرفوش" تسببت على مدار سنوات طويلة، فى تزييف وتغيير صورة أدهم الشرقاوى، الذى عرف بجرائمه، وبكونه قاتلا مأجورا، طاردته الشرطة على مدار ثلاث سنوات، بعد هروبه من السجن، حتى قتل أثناء مطادرته، فى عام 1921، وهو ما كشفته مجلة اللطائف المصورة، والتى قدمت صورة حية عنه منذ ميلاده وحتى وفاته، وأشهر الجرائم التى ارتكبها.