يؤدى المسلمون حول العالم، هذه الأيام فريضة الصيام، احتفاءً بحلول رمضان المبارك، وهو أقدس شهور العام فى العالم الإسلامى، ويؤدى فيها الصوم أحد أكثر طقوس المسلمين قداسة، وهى فريضة، وواحدة من أركان الإسلام الخمسة، حيث يجتمع الملايين من المسلمين يوميًا طوال شهر رمضان المبارك لأداء فريضة الصيام وطاعة الله وصلاة التراويح.
لكن الصيام ليس طقس إسلامى، فقد عرفه البشر منذ بداية الخلق، وعرفته العديد من الحضارات والثقافات المختلفة، كما أنه فريضة لدى جميع الأديان الإبراهيمية، وعرفته أيضا بعض الشعوب القديمة ومنها الهنود الحمر.
وبحسب دراسة للباحث العراقى "ليث الجادر"، فأن الصيام لدى الهنود الحمر مختلف بعض الشي عن باقي أشكال الصيام فهو يقترن عند الهنود الحمر بمرحله البلوغ عند الصبيان، ويتم فيه جمع اللذين تاكدوا من بلوغهم الجنسي ومن ثم ينقلون أماكن بعيده ومنعزله، ينقطعون فيها عن الطعام والماء ولمدة أربعة أيام متوالية وقد تزيد يوم أو يومين، وخلال هذه الأيام وبممارسة الانزواء والخلوة يسعى الصائم الى أن يحظى برؤية حلم فى منامه يتعرف من خلالها بروح الطوطم "الرمز" الخاصه به والتي تتكفل برعاية الرابطة بين الصائم وبين روح الكائن العلوي.
ويوضح "ليث" أنه رغم أن مفهوم الصيام شائع لقبائل الهنود الحمر إلا أن ممارسته وتوقيتاته تختلف من قبيله إلى أخرى، فهناك صائمون يحثون أنفسهم على البكاء وهم يتوسلون الرؤية، بينما هناك من يصحب معه طبلا ليقرع به ويتوسل، وآخرون يضعون الطين على رؤوسهم كنوع من كسب تعاطف الروح العليا معهم، الاختلاف الآخر هو فى التوقيتات، فهناك من القبائل من تربط إقامه مراسيم هذا الصيام باحتمالات وقوع حرب أو كارثة طبيعية بينما قبائل أخرى تتجاوز هذا التوقيت وتتابع الكم من الصبيان اللذين قد بلغوا جنسيا.